كتبت : شروق صلاح
استشهد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي صباح اليوم بعد أيام من إصابته الخطيرة جراء قصف جوي عنيف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على حي سكني في قطاع غزة حيث كان يتواجد برفقة عائلته داخل المنزل لحظة القصف وقد تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وظل يصارع آلامه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
اللاعب الفلسطيني مهند الليلي كان واحدا من أبرز المواهب الشابة التي برزت في الملاعب الغزية خلال السنوات الأخيرة حيث لفت الأنظار بمهاراته الكروية وأدائه القوي وكان يحلم بتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني في البطولات الإقليمية والدولية لكن استشهاد مهند الليلي أنهى حلمه قبل أن يبدأ ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الرياضيين الفلسطينيين الذين قضوا نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي أثار حزنا واسعا في الأوساط الرياضية الفلسطينية حيث نعته الأندية المحلية والمؤسسات الرياضية بكلمات مؤثرة أكدت أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة لكرة القدم الفلسطينية وأن الاحتلال لا يفرق في عدوانه بين مدني ورياضي ولا بين طفل ولاعب بل يستهدف الجميع دون تمييز.
اللاعب الفلسطيني مهند الليلي لم يكن يحمل سلاحا ولم يكن في ساحة معركة بل كان شابا طموحا يسعى لتحقيق مستقبله في عالم الرياضة ويعيش وسط أسرته في أحد الأحياء المدنية في غزة إلا أن القصف الإسرائيلي حرمه من أبسط حقوقه في الحياة وترك خلفه عائلة مكلومة وزملاء في الميدان يبكونه.
استشهاد مهند الليلي يأتي في ظل تكرار استهداف الرياضيين الفلسطينيين خلال العدوان على غزة حيث استشهد عدد من لاعبي الأندية المحلية والمدربين والعاملين في المجال الرياضي وسط تجاهل تام من المجتمع الدولي وصمت المؤسسات الرياضية العالمية التي لم تتخذ أي إجراءات رادعة تجاه جرائم الاحتلال بحق الرياضيين في غزة.
وطالب رياضيون وإعلاميون فلسطينيون بفتح تحقيق دولي في هذه الانتهاكات المتكررة التي تطال اللاعبين والمدنيين على حد سواء مؤكدين أن استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يدق أبواب الضمير العالمي ويكشف وحشية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من انتهاكات جسيمة.
