الكاتبة علياء فتحي السيد
لاشك أن الفكر يؤذي، يؤلم حد الوجع والموت.
كثرة الهموم تؤرِّقنا في صمت تام، ولكن في الواقع لا شئ يستحق أن نحرق قلوبنا لأجله.
لا حزن يدوم، وإن طالت أنّاته، حتمًا سينتهي الليل مهما طال، وتظهر خيوط الفجر من جديد.
الحياة رحلة، تتبدل أحوالها كثيرًا، لا فرح يدوم بها ولا حزن، وفي النهاية كل شئ يمُّر وينتهي.
كثيرًا ما تتعب خطانا، وأكثر ما يؤرقنا هو الفِكر، عقولنا تتآكل منه، ولكن بأيدينا أن نملأ قلوبنا بالإصرار على تخطي كل الصعاب، وبالأمل في غد أجمل يشبه أحلامنا.
حتى لا نجد أنفسنا يومًا كزهور قد ذبلت، أو نجد العمر قد جرى بنا دون أن نشعر، ونحن في غيابات الحزن ندفن أنفسنا أحياء.
لا زال بالحياة ما يستحق أن نجاهد لأجله، وأن نسرق أحلامنا من الزمن، وحتمًا سنجد ثمار تعبنا قد طرحت واقعًا جميلًا تمنيناه دومًا.