...
Img 20251003 wa0009

 

 

الكاتبة آلاء فوزي

 

يصعب عليّ أن أرى حلمي يتبخر أمام عيني. دعوني أعرّفكم بنفسي: أنا معلمة وكاتبة، شاركتُ في معرض الكتاب العام الماضي، وأتمنى حقًا أن أشارك هذا العام أيضًا.

 

قضيت شهورًا طويلة أكتب روايتي، أراجعها بدقة لغوية، ثم أضيف إليها الأحداث والتعديلات، لأعود وأتأكد من سلامتها اللغوية من جديد. كل شيء جاهز، عدا أمر بسيط: لا أملك ما يكفي من المال لنشر كتابي.

 

في العام الماضي استطعتُ توفير المبلغ بمعجزة، أما هذا العام فأجتهد كي أعتمد على نفسي. لا أريد أن أثقل كاهل أهلي بطلب المال، وأنا في الثامنة والعشرين من عمري. لقد كبرت على “المصروف”. مشكلتي أن راتبي لا يتجاوز ألفي جنيه، ومع ذلك أُحرم نفسي من الكثير فقط لأدخر مبلغًا صغيرًا كل شهر من أجل حلمي الكبير بالكتابة.

 

أهلي لم يتخلّوا عني بالكامل، فأختي تساعدني بما تستطيع، وفضلها عليّ كبير لا أعرف كيف أشكرها.

وربما لن أطبع روايتي هذا العام، لكنني أضع حلمي نصب عيني مهما كان الطريق صعبًا. أثق أن الله تعالى لن يتركني.

 

ثم إنني أقول لنفسي: لو كان الطريق إلى الحلم مفروشًا بالورود، ولو لم أتعب في الوصول، فهل سأفرح حقًا حين أحققه؟ على الأرجح لا. فحينها سيكون تحقيق حلمي بالكتابة أشبه بكيس حلوى بخمسة جنيهات: لذيذ، لكن متعته ليست كبيرة، لأنه متاح لأي شخص في أي وقت.

 

هل لديك حلم أنت أيضًا؟ كيف تخطط لتحقيقه؟ وهل مرّ عليك وقت شعرت فيه باليأس؟

فقط تذكّر: إن استسلمت لليأس فلن يتحقق حلمك أبدًا.

الاستسلام واليأس للضعفاء، أليس كذلك؟

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *