الكاتبة أمينة حمادة
حزنٌ يعتصر الفؤاد، ألمٌ في باطن الروح.
ذكرياتٌ تتلاطم في مخيلتي كالموج الهائج…
صوتٌ في داخلي يرفض ويزأر كالوحش المفترس…
كل هذا سيتلاشى ذات يوم.
لن يبقى منه إلا ذِكرٌ وتمتمةٌ في خفوت.
ستنسى ما مرّ بك اليوم؛ إن لم يكن الغد، فحتماً الذي يليله.
ستصبح ذِكرى في خافق أحدهم؛ بيد أنك تدعو أنها ذِكرى حلوة.
سيرةٌ عطرةٌ تفوح منها رائحة الوفاء، في زمنٍ كثرت فيه الخيانة والنبذ.
بالمقابل، ستترسخ في سويداء عقلك مواقف، ضحكات، همساتٌ لأحدهم.
لن تنساها أبد الدهر؛ في سالف عهدك تقول…
واليوم، تحاول مراراً وتكراراً أن تتذكر من هو!
غير أن النسيان التهمه دون رحمة…