شعر: حسين العلي
على قارعــــةِ الأمـاني قد نَلتقي
أو في حدائقِ حلمِنـــا المُتَجــددِ
تقرئينَ من كتــابِ عمري صفحةً
كنتُ اختبــــأتُ بهـا كقلبٍ مُشرَدِ
و تُمرّ عينُكِ في السطــورِ برفقَةٍ
فتبوحــينَ الحــــرفَ قبل ترددّي
وتقولُ نظرتُكِ: هنـــا قد كنتَ لي
و طويتُ عنكَ مسـافتي و تبعُّدي
يا زهرةً نَبتت على طـرفِ الأسى
يا ماؤها، والخصبُ، والوجهُ الندي
مـــــــا كنتُ أعلــمُ أن حلمي نائِمٌ
في راحتيكِ كبـرعمٍ لــــــم يولــدِ
حتى أتيتِ، فصرتِ أنتِ قصيدتي
وجميعُ ما في الأرضِ ظلٌّ مُفتدي
كلُّ الحكايـــــاتِ التي مـــــا قُلتُها
ذابت بصوتكِ في انحنـاءِ الموعدِ
فامنحيني ما استطعتِ من السَنا
يتلو الحنينُ سطورَهــــــــا بمشهدِ
و سأكتبُ العمــــرَ النقيَّ بومضـةٍ
تُنسى بهــــا كلُّ الجراحِ إلى الأبَدِ
ما عادَ في قلبي سوى نبضِ الرجا
يمضي إليكِ برغـــمِ صمتِ يُنشَدِ
يا أمنياتي حينَ تضحكُ في الدجى
كوني بقربي… لا تضيعي من يدي
فامكثي بقربي يا أمـــانَ طفولتي
في محرَابِ عينيكِ الحب السرمدي