حوار : مريم الحفناوي.
في عالم التدريب الكروي حيث المنافسة على أشدها يبرز دائمًا أولئك الذين يملكون شغفًا حقيقيًا باللعبة.
ويؤمنون ببناء الأجيال من الجذور ومن هؤلاء الكابتن محمد زهير المعروف في الأوساط الكروية باسم “الزهيري”
صاحب تجربة طويلة كلاعب ومدرب والذي اختار أن يبدأ من القاعدة عبر تأسيس أكاديمية خاصة لتطوير المواهب.
في هذا الحوار الخاص لمجلة “الرجوة” يحدثنا الكابتن الزهيري عن مسيرته وفلسفته في التدريب وأبرز التحديات التي تواجه الكرة المصرية خاصة على مستوى الناشئين.
في البداية، عرفنا بنفسك الاسم، السن، والرخصة التدريبية الحاصل عليها؟
الاسم محمد زهير الشهير بالزهيري أبلغ من العمر 39 عامًا وحاصل على الرخصة التدريبية الدولية الأفريقية D.
احكِ لنا عن بدايتك في عالم التدريب.. وهل كنت لاعبًا سابقًا؟
نعم كنت وما زلت لاعبًا بدأت رحلتي التدريبية مع فريق ناشئي بسيون مواليد 2003 وحاليًا أدير أكاديمية خاصة باسمي أكاديمية الزهيري.
ما أبرز المحطات التي مررت بها كمدرب حتى الآن؟
أبرز محطاتي هي تأسيس وإدارة الأكاديمية الخاصة بي للأسف لم تُتح لي فرص كثيرة أفضل في التدريب داخل الأندية رغم خوضي تجارب في فرق دوري الغربية لكن الظروف حالت دون الاستمرار.
هل تفضل خطة لعب معينة؟ ولماذا؟
لا ألتزم دائمًا بخطة ثابتة لأن قدرات اللاعبين هي التي تُحدد أسلوبي وتكتيكي داخل الملعب.
ما أول ما تركز عليه عند اختيار لاعب؟
أول ما أنظر إليه هو أخلاق اللاعب وشخصيته ثم إمكانياته الفنية والبدنية.
كيف تعمل على تطوير اللاعبين فرديًا؟
أبدأ بتعليم المهارات الأساسية ثم أقيّم نقاط القوة البدنية والذهنية لدى كل لاعب وأعمل على معالجة نقاط الضعف بالتدريبات المناسبة.
كيف تحفز اللاعبين نفسيًا بعد الهزائم؟
أُذكرهم دائمًا أن كرة القدم رياضة عظيمة فيها المكسب والخسارة والتعادل في الفوز نكون حققنا الهدف وفي الخسارة يجب أن نتعلم من أخطائنا وننهض من جديد.
هل تهتم بالجانب السلوكي والذهني بجانب الفني؟
بالتأكيد بل أضع الجانب الأخلاقي والسلوكي في المرتبة الأولى لأن بدون التزام وانضباط لا قيمة للموهبة.
كيف تتعامل مع لاعب غير ملتزم؟
أبدأ بمحاولة تصحيح سلوكه وتحفيزه للانضباط وإذا لم يستجب أفرض عليه عقوبات بسيطة لتعديل سلوكه دون أن يؤثر على مستقبله.
كيف تدير دكة البدلاء؟
أطلب منهم الالتزام التام الصمت والتركيز طوال المباراة واحترام الحكام والجهاز الفني تحسبًا لأي لحظة قد يحتاجهم الفريق فيها.
هل تؤمن بالكرة الهجومية دائمًا؟
الهجوم ممتع بالطبع ويحقق الأهداف ولكن لا بد من الحذر حسب قدرات الخصم واختيار الأسلوب الأنسب لكل مباراة.
هل تشارك في اختيار اللاعبين؟
نعم من الضروري أن يكون للمدير الفني الكلمة في اختيار لاعبيه بالتشاور مع الجهاز الإداري لضمان نجاح المنظومة.
هل تفضل التشكيل الثابت أم التدوير؟
أفضل التشكيل الثابت للحفاظ على الانسجام مع تجهيز كافة اللاعبين للتدوير عند الحاجة خاصة في وجود أكثر من بطولة.
هل الأكاديمية تشارك في مسابقات حاليًا؟
حتى الآن لا.
هل ترى أن المنظومة الكروية في مصر تساعد المدرب على النجاح؟
النجاح مرتبط بمنظومة مبنية على الإخلاص وتوفير الإمكانيات والعمل الجماعي المنظم.
هل تعطي الأندية في مصر الفرصة للاعبين الشباب؟
ليس جميع الأندية تفعل ذلك الأمر يختلف حسب سياسة واحتياجات كل نادي.
من وجهة نظرك، ما أهم مشكلة تواجه اللاعب في مصر؟
بالنسبة للصغار غياب الالتزام والاستمرارية أما الكبار فالمشكلة في ضعف المصداقية من بعض المؤسسات وقلة الإمكانيات المادية.
كلمة أخيرة تحب توجيهها؟
كل الشكر والتقدير لحضرتكِ ولطاقم العمل المحترم وأتمنى التوفيق لكل شخص أو مؤسسة تعمل في صمت وإخلاص بعيدًا عن الرياء والنفاق.
بالتوفيق إن شاء الله