شعر: أمل سامح
خانني… واختارها.
اختار أن يمنح قلبه لها،
أن يتركني وحيدةً،
ويرحل حيثُ كانت تنتظره.
كنتُ أراه يغيب عني من أجلها،
وأعود أُقنع نفسي أنه سيعود إليّ،
لكن الحقيقة كانت تفضحه،
وخطاه كانت تقوده إليها، لا إليّ.
علّمتني الصدفة أمرها،
فاكتشفتُ أنني كنتُ أعيش وهماً،
وأنّه كان يخفي حبّها عني،
كي يقارن بيني وبينها،
وكأنني لم أكن يومًا كافية.
متى دخلت حياته؟
متى منحها ما حرمني منه؟
كيف جعلني بديلًا،
يعود إليّ حين يفرغ منها،
ويرحل عني حين تلوّح له ابتسامتها؟
رأيتُ روحه تميل،
رأيتُه ينسج لها المواويل،
ويتركني أغرق في ليالٍ طويلةٍ من البكاء.
وضعتَ قلبي يا خائن في موقفٍ أليم،
وأهملتَ روحًا صدقتك،
وأعوامًا وهبتُك فيها كلّ ما أملك.
لا أدري…
من منّا كان المخطئ؟
من صام عن الوعود؟
ومن خان؟
لكنني أدركتُ أخيرًا،
أنّك كنت تخونني…
وأنّك اخترتَها فجأة،
وتركتني… بلا قلب، بلا أمل، بلا حياة.