شعر: حسين العلي
إلـهي جئتُ أرجـــو منك عفـوًا
ذنوبي قد أثقلتْ قلبي السقيمُ
فهل تقبـلْ فقيـــــرًا قـد تناهى
بهِ ذنبٌ وأدمــــــــاهُ الجُحـيمُ؟
أتيتُكَ باكيًــــــــا قلبـي كسيـرٌ
فـــــلا تَردَّ رجائي يـــــا كريـمُ
إلهـــي إنّ دمـــــعي لا يَكـــفـي
وإن طالَ البكاءُ على الجُسومُ
ولكن رحـــمتَك الكبرى رجائي
بها يَحيــــــــا الفؤادُ ويستقيمُ
إذا مـــــا العبدُ أخطأ ثـم نادى
إلهَ الكـــــــونِ سبّـــحَ أو يَقيمُ
أجبتَهُ برحـــــمـةٍ تَسمو وتَعلو
فأنتَ لــــــرحمةٍ أبـــــدًا تدومُ
أنا العــاصي . أنا التوّابُ أرجو
يفيضُ عطـــــــاؤهُ نبعٌ عظيمُ
فلا تتركني وحــــــدي غريبـًا
غريبَ الــــدارِ تُنقِصُهُ العزيمُ
وكم ستــرتَ عيوبي يا إلـهي
فعُدتُ بقلبِ توّابٍ رحـــــــيمُ
فأشرقتِ الطمأنينةُ في فؤادي
كأنَّ النـــورَ في الروحِ العميمُ
إلهي ليس لي سِــــــواكَ ملجأ
إذا ضاقتْ خطايَ وضاقَ حُلمُ
وأنتَ لرحــــــمتي أملٌ عظيمٌ
بكَ استغنيتُ عــــن لهوٍ ولَومُ
وأيقظْ في فؤادي نُـــورَ حبٍّ
تُعيدُ الروحَ للـــــدربِ القويمُ
وأنرْ في مهجتي سُبُلَ الهدايا
تُوجّهُ خطوتي للدربِ السليمُ
فأنتَ الغـــــافرُ المنّانُ عُدْ بي
ففيضُ جلالِ رحمتِكَ يدومُ