شعر: أمل سامح
لا زلتُ أركض خلف قطارٍ رحل منذ دهرٍ بعيد،
قطارٌ لم يلتفت يومًا لخطواتي،
ولم يسمع اختناق أنفاسي المبعثرة في أثره.
قلبي ما زال معلّقًا به،
كأسيرٍ يطارد وهمًا،
كطفلٍ يمد يده نحو سرابٍ يتلاشى كلما اقترب.
كلّما لمحتُ المحطّة…
توهمتُ اللقاء،
لكن عجلات القدر تتسارع،
تسبقني،
تسحق ما تبقّى من أملي تحت قضبانها الباردة.
فأبقى وحيدًا…
أركض خلف سرابٍ لا يرحم،
وأتساءل:
هل سيأتي يومٌ يهدأ فيه هذا الركض؟
أم كُتِب عليّ أن أظلّ سجين التيه،
أطارد قطارًا…
لن يتوقّف أبدًا؟