كتبت الصحفية أسماء السيد لاشين
في إطار أنشطة الاتحاد العربي الدولي لريادة الأعمال، انعقدت يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر 2025 ندوة بعنوان “الإيطالية بوابتك للابتكار وريادة الأعمال”، قدمتها الطالبة فرحة محمد صابر، طالبة بكلية الآداب جامعة سوهاج – قسم اللغة الإيطالية بالفرقة الرابعة.
سلطت الندوة الضوء على أهمية اللغة الإيطالية باعتبارها واحدة من اللغات الرسمية في الاتحاد الأوروبي، والتي يتحدث بها أكثر من 85 مليون شخص حول العالم. فهي ليست مجرد لغة الفن والموسيقى وعصر النهضة، بل تمتد لتشمل الاقتصاد والصناعة والتجارة العالمية.
وتناولت الندوة الحضارة الإيطالية التي أثرت العالم عبر رموز مثل ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو، مرورًا بفنون عصر النهضة والأوبرا، وصولًا إلى المطبخ الإيطالي الشهير بالبيتزا والباستا والإسبريسو. كما عُرضت أبرز المدن الإيطالية مثل روما، فلورنسا، فينيسيا وميلانو باعتبارها مراكز ثقافية واقتصادية بارزة.
وأكدت المحاضِرة أن إيطاليا تعد من أقوى عشر اقتصاديات عالمية في مجالات الموضة، السيارات، الصناعات الغذائية، التصميم والهندسة، مما يجعل تعلم اللغة الإيطالية مدخلًا مباشرًا للتواصل مع الشركاء الإيطاليين والانخراط في الأسواق الأوروبية تحت شعار “صُنع في إيطاليا”، الذي يمثل علامة للجودة والإبداع.
واستعرضت الندوة أبرز التحديات التي تواجه انتشار اللغة الإيطالية في العالم العربي، وعلى رأسها قلة المتعلمين، فيما طُرحت حلول عملية مثل تفعيل الكورسات المجانية عبر الإنترنت، ودمج اللغة في برامج ريادة الأعمال، وتشجيع المتعلمين على اكتساب الأساسيات كبداية عملية.
كما أُبرزت الفرص الوظيفية التي يتيحها إتقان الإيطالية، سواء في التدريس، الترجمة، التجارة الدولية، السياحة والفنادق، أو حتى خدمة العملاء مع الشركات الأوروبية. وأوصت الندوة بضرورة استغلال هذه اللغة لبناء شبكة علاقات قوية مع الشركات الإيطالية، والحصول على منح دراسية، والانفتاح على سوق العمل الأوروبي.
واختُتمت الندوة بجلسة تدريبية مصغرة (Workshop) لتعليم بعض العبارات الإيطالية الأساسية مثل:
مرحبًا (Ciao)
صباح الخير (Buongiorno)
مساء الخير (Buonasera)
كيف حالك؟ (Come stai?)
شكراً (Grazie)
لتؤكد في النهاية المقولة الإيطالية: “Chi conosce le lingue, conosce il mondo” أي “من يعرف اللغات، يعرف العالم”.