الكاتبة مريم لقطي
وضيعة أوطاننا اليوم.
الدول العربية عنوانها النذالة اليوم.
اثنتان وعشرون دولة عربية تقف صامتة أمام هذا الكم الهائل من المجازر التي تُرتكب في فلسطين.
الطفل مات جائعًا، مات لاجئًا في الخيام، الطفل مات من البرد.
الطفل قُتل بأبشع الطرق، قُصف وتحوّل إلى أشلاء متناثرة.
لم تعد هناك أحياء، صرنا نرى بيوتًا مدمرة وعماراتٍ مهدومة، والأشلاء تحت الركام مدفونة.
سُحقًا لهكذا بلدان، وتبًّا لأمةٍ عربية تسير خلف الغرب كقطيع الخرفان.
تحكم علينا الأمة العربية اليوم إعدامًا بالحزن، تحكم علينا رميًا بالخذلان، شنقًا بالخيبات، حرقًا بالضياع.
الطفل الجريح صورته حُفرت بقلبي.
صوته لا زال في مسمعي، يأتيني في أحلامي ويعاتبني.
أين أنتم من هذه الأوجاع يا عرب؟
فلسطين نادتكم، فلِمَ لم تلبّوا النداء؟
ما لكم يا عرب؟ وأية لعنة قد حلّت بكم؟
أيّ دركٍ جحيمي بعد تخاذلكم سيستقبلكم؟
خبتم، وخابت عروبتكم.