...
Img 20251005 wa0004

 

 

الكاتبة أمينة حمادة

 

تهطل السماء بغزارة، كعينيها اللتين لم تتوقفا عن ذرف الدموع منذ الصباح، وهي تروي لشقيقتها ما حدث معها في غيابها.

كنتُ في حالة يُرثى لها، اليأس هاجمني دفعة واحدة، وأنا بمفردي لا حول لي ولا قوة.

وددتُ أن أتحدث مع أحدهم، أن تغفو عيناي على كلامٍ معسولٍ يريح القلب.

جاءني بعد أن علم بالكم الهائل من الحزن الذي يتوسط ثنايا حياتي.

كان لي أبٌ ثانٍ، وحبيبٌ واحد، وعيني الثالثة التي أرى جمال الدنيا بها.

ما لبث فترة وجيزة، حتى لوّث حياتي ببصماته ورحل.

شيئًا فشيئًا، بدأ يتهرب مني، ومن نقاشاتي التي غدت بالنسبة له لا أهمية لها.

حاولتُ أن أتأقلم مع الفقد مرة ثانية؛ عبثٌ لا أستطيع، تعودتُ على وجوده، تعلقتُ به.

وها هو اليوم يكشف اللثام عن وجهه اللئيم، ليعترف لي بخذلانه وتلاعبه بقلبي.

حاولتُ مرارًا وتكرارًا أن أبتعد عنه، أن أواجهه، إلا أنه وضع اللوم كله على عاتقي.

في نهاية المطاف، لا يوجد حبٌ حقيقي؛ كل ما هو خارج إطار الزواج فهو فاشل وغير مستمر.

نهايته الهلاك.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *