الكاتبة علياء فتحي السيد
أحيانًا يكون كل ما نحتاجه هو بعض الوقت..
بعض الوقت لنستعيد أنفسنا وطاقتنا من جديد..
بعض الوقت لنحاول فيه ترميم أرواحنا المتهالكة..
بعض الوقت لنفيق من كل الأعباء والضغوط التي عايشناها، والتي سنعود لاستكمالها..
نحاول مِرارًا وتكرارًا، ولكننا نتعثر في النهوض، نحتاج أن نستكين قليلًا.. أن نصمت، أن ننعزل وننفرد بأنفسنا بعد الكثير من المجهود الذهني والنفسي والجسدي الذي بذلناه.. نرغب في استراحة قليلًا بعيدًا عن ضوضاء الحياة.. والأصعب حين نشعر أننا ليس لدينا رفاهية الحصول عليها، وليس لدينا وقت للانهيار، بل وليس لدينا حتى الوقت الكافي للراحة والنوم وهي أبسط حقوقنا، ولكننا من نضغط أنفسنا بشدة.. حين يتملك مِنّا دائمًا شعورنا بالمسئولية تجاه كل من حولنا، وكأننا ندين بواجبات للجميع سوى أنفسنا.. لا يمكننا أن نخذل أحدًا أو أن نتأخر عن أحد، وكأن قوانين الكون ستختل بدوننا، ولكننا لا نستطيع سوى أن نكون أمانًا وسندًا وعونًا للجميع، حتى ولو لم نشعر بهذا الشعور يومًا.. نتمنى لو يمنحوننا بعض الوقت، لو يتخيلون ولو للحظات كم الضغوط التي نعايشها كي نسعد الجميع، لو يعلمون قدر أوجاع قلوبنا من الأذى النفسي الذي عايشناه، لو يعلمون قدر صبرنا وتحمُلنا الكثير والكثير.. فاللهم رمّم قلوبًا تعبت كثيرًا وأرهقتها أعباء الحياة.. قلوبًا على قدر هشاشتها عانت كثيرًا.. قلوبًا تألمت وتوجّعت في صمت.. اللهم قوة وطاقة بها نستمر..