بقلم: آلاء العقاد
في صباحٍ هادئ، تحرّكت سفينة صغيرة تحمل قلوبًا كبيرة، قلوب شباب من دولٍ مختلفة، جاءوا على متنها لا يحملون سلاحًا، بل حملوا دواءً وغذاءً، وأملًا موجهًا إلى غزة المحاصرة.
كانت السفينة تبحر بثقة، تحمل على ظهرها مشاعر التضامن والإنسانية، وأعلامًا كُتب عليها “من أجل أطفال غزة”. لا شيء معهم سوى الحب، والإرادة لكسر الحصار الظالم. كانوا يعلمون أن الطريق ليس سهلاً، لكن قلوبهم أقوى من الخوف.
وحين اقتربوا من مياه غزة، طوّقتهم زوارق الاحتلال البحرية. صرخات الجنود وأسلحتهم وجّهت نحو السفينة، وكأنها خطر كبير، لكنها لم تحمل سوى المساعدات.
تم إيقافهم، مصادرة ما معهم، وتفتيشهم وكأنهم مجرمون، بينما العالم كله كان يشاهد بصمت. لا جريمة ارتكبوها، سوى أنهم أرادوا أن يقولوا: *”غزة ليست وحدها.”*
ورغم أن السفينة لم تصل، إلا أن رسالتها وصلت.
ووصل صوت البحر… أن هناك من يُحاصَر لأنه أراد أن يساعد.
وأن الإنسانية في هذا العالم، تُقمع إذا كانت في صف المظلومين.