الصحفية: خديجة محمود عوض
ما بَينَ الحَـرفِ والوَجَـع… امرأة تكتب بِمـداد مِن روحها
حين تخـطّ الكاتِـبة سطـورها، لا تَكتب حروفًـا، بل تنفـث من روحها شيئًا يُشبـه الاعتراف، ويُشبـه التوق إلىٰ حياةٍ أصدق من الواقع.. في كل نصّ تكتبه، ثمة ظلّ جرحٍ قديم، أو صدى حلمٍ يتوارى خلف الحنايا، في هذا الحوار، سنغوص معها في عمق الأسئلة التي لا تُطرح، لنكشف وجه الكاتبة حين تنفرد بنفسها، وتحدّق في ورقةٍ بيضاء كأنها مرآةٌ لنفسٍ تتشكّل.
1. من تكونين حين تنزعين عنكِ لقب “الكاتبة”؟
مُبدعة في سطر ما يعتريها من ألمٍ أو فرحٍ على شكل كلمات، مُنمِقة لحروف لغتي.
٢. ومن تكونين حين تنفردين بالقلم وحدكِ دون جمهور؟
طائر، أو فنان يعبث بألوانه على لوحته وبالنهاية يُخرِج لجمهوره قطعة أثرية.
2. متى كانت لحظة البداية؟
منذ خمس سنوات
وما الحدث الذي دفعكِ إلى الإمساك بالقلم؟
حبًا للغةِ والكتابةِ، وجدتها الصديق الذي لا يمل من حديثي، يتقبلني بكل عيوبي، يرحب بي في كافة الأوقات
3. كيف تصفين علاقتك بالنص؟
علاقة شخص وصديقه
هل هو انعكاسٌ لما تعيشينه أم لما تتخيّلينه؟ الاثنان معًا
4. هل تتقبلين النقد بسهولة؟
لا تقبلي يعتمد على مستوى الناقد.
وما الحدّ الفاصل لديكِ بين النقد البنّاء والهدّام؟
لا يوجد فاصل ما اراه صادقًا أعمل به اما ما دون ذلك لا اضيع له وقتًا إلا عند سماعه من الناقد
5. ما المشروع الأدبي الذي تحلمين بإنجازه ولم يحن أوانه بعد؟
الانتهاء من تأليف رواية
6. ما الرسالة التي تودين إيصالها لكل فتاة تملك الحرف لكنها تخشى أن تبوح به؟
الكتابة صديق لا يمل، أصدق من تأمنينه، وألطف من تقضين معه فراغك
7. لو سُلب منكِ القلم، هل تظلّين الكاتبة؟ أم أن الكتابة عندكِ فعلٌ لا يُفصل عن الهوية؟
فعل لا يفصل عن الهوية
8. لو كُتب لنصٍّ من نصوصكِ أن يُخلّد، فأيّ نصّ تختارين؟ ولماذا؟
سأختار كله ما كتبته لأنه يستحق الخلود
9. وأخيرًا، إن سُمح لقلبك أن يهمس لقارئك برسالةٍ واحدة، لا تنشرها الصحف ولا تدوّنها الكتب، فماذا يقول؟
بداخلك قوة وإبداع مميز اودعهما الله في نفسك، تمعن في البحث عمن يجيد اكتشافهما، لا تبقى مع من يُطفيك.
10. كيف ترين نفسك الآن بعد هذا الحوار؟
قمة السعادة.
وهل شعرتِ أن الأسئلة كشفت جانبًا مختلفًا عنكِ لم تتحدثي عنه من قبل؟
نعم
في الختام..
حين تنتهي الكلمات، يبقى الأثر. وكلمات الكاتبة: ” ” لم تكن مجرّد حروف عابرة، بل كانت بصمات في ذاكرة القرّاء. نُودّعها ونحن نعلم أن القادم منها سيكون أعمق، أصدق، وربما أشد وقعًا… فهي لا تكتب لتُقال فحسب، بل لتُحسّ، وتُحدث في القلب رجفة لا تُنسى.
مجلة: الرجـوة الأدبيَّة