...
Img 20250713 wa0050

كتبت: فاطمة صلاح 

 

 

 

هي:

أيُّ الدروبِ إليك لا يُنهي النوى؟

وأنا التي ذابت بنارك مُعلنة..!

 

أنا التي اختارتْكَ دونَ تردّدٍ،

فأحرقتني… وتركتني مُنهزمة

 

أهيمُ خلفكَ بينَ وهمٍ مُبهمٍ،

وصدى السكوتِ على الجراحِ مُترجِمة

 

لا تعتذر، فالكلماتُ جوفاءُ،

وكلّ تبريرٍ… كطعنةٍ مُلثَّمة

 

أنا التي سكتتْ، فلاموني الورى،

وإن نطقتُ، خنقتني الأحرفُ الندِمة

 

أنا التي عشقتكَ حتى خذلتني،

وكنتَ لي ليلًا طويلًا… مظلِمة

 

 

 

هو:

لم أكن أقوى على البُعدِ، صدقيني،

لكنّ قلبي كان يهربُ… مرتَجِفَا

 

ما كنتُ أدري أن صمتكِ دعوةٌ،

وأنّ في عينيكِ حزنًا… مُخْتَنقَا

 

ظننتُ أن البعدَ يحميكِ منّي،

ولم أعلم أن البُعدَ… مَن أحرقَا

 

أنا لم أهربْ، بل تهتُ بينَ خيالي،

أُخفي ذنوبَ القلبِ… كي لا يُفتضحَا

 

 

 

هي:

تهربُ؟! وأنا مَن كان يحملُ نبضَهُ

كقُبلةٍ فوقَ الجراحِ، مُؤتمنة

 

تهربُ؟! وترمي كلّ هذا في الصدى،

ثمّ تأتي بعدَ موتي… باكِيةً مُتعبة؟!

 

أتبكي الآنَ؟! بعدَ أن ماتَ الرجاءُ،

وصارَ قلبي منكَ… لا شيءٍ يرى

 

كفى! فكلُّ العذرِ لا يعني شفاءً،

ولا يعيدُ زمانَنا، لا يُصلحُ الندمَا

 

 

 

هو:

أعلمُ… لكنّي ضعيفٌ في هواكِ،

كلُّ انتصاري كانَ وهما… مُحتضِرَا

 

لم أقصدِ الكسرَ، لكنّي انكسرتُ،

وكنتُ أهربُ من وجعي… بكِ أكثَرَا

 

 

 

هي – الختام:

يكفي، دع الحكاية في نهايتها،

لا شيء يبعثني، ولا أرجو الصدى

 

سأدفنُ الحبَّ الذي ما أنصفَ الروحَ،

وأعلنُ أني كنتُ عمياءَ… وانطفى..!

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *