...
Img 20250724 wa0019

 

شعر:  حسين العلي

 

جِد لِنفسك بهجةً فيهـــا السَّكِينة

واختــــر العُزلاتِ بابًــا للطُّمأْنِينة

 

رتّبِ الأَفكــــــــارَ في صمتٍ نَقيٍّ

وانثُــــر الهــمّ وجَدّد فِيكَ سنِينَه

 

واعتزِل نَاســـًــا إِذا ضاقت رُؤاكَ

فانفِـــرادُ الـــــرُّوحِ بابٌ لِلسَّكِينَة

 

كَم سُكُونٍ جــــاءَ بِالنـــورِ الْمُنيرِ

و تَجَلى فيهِ أَمــــــــرُ المُستكِينَة

 

كُلُّ صمتٍ فيــهِ أَســــــرارٌ تجلت

و بُعادُ النَّـــــــاسِ أَحيانًــا حنِينَة

 

كُن لِنفسِكَ، لا تُعــول فَــوقَ ظِلٍّ

فَالظــلال الزائفـــــاتُ لهــا لعِينة

 

و تَجلَّى في السُّكُـــونِ كمــا نَبِيٍّ

قد أَتــاهُ الْوحيُ في رُؤيــا أَمِينَة

 

ما ارتقى الرُّوحُ إِلى سُبحَاتِ نُورٍ

غيـــر صَمتٍ فيهِ أَســـرارٌ دفِينَة

 

رَتِّبِ الأَيّــــــام في صَـدرِ التجلِّي

إِنْ تَجـــلَّت حَولَك دُنيًــــا حزِينَة

 

و افهــم الحــــقَّ بِقلبٍ قــد تَنَزَّى

عن هوًى أَعياهُ صوتُ المُرتَجِينة

 

رُبَّ نَفــــسٍ صامِتــاتٍ فيها بيانٌ

و الكــلامُ الضجِـرُ يَقتُلُ كُلَّ زِينَة

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *