شعر: منير الدايري
أنا ما نسيت،
لكنّي ما عدتُ أُمسكُ
بالخيوطِ المقطوعة.
سقطتُ كثيرًا،
فقررتُ أن أقف…
دون أن أمدّ يدي لهمسةٍ لا تأتي.
أنا تخلّيت،
حين شعرتُ أن حضوري يشبهُ الغياب،
أن قلبي يُنادى… ولا يُسمع.
لكنّي سمحت.
سمحتُ للريح أن تمرّ من نوافذي،
أن تكتب أسماءهم على الغيم،
ثم تمحوها.
سمحتُ للوجع أن يعلّمني،
لا أن يربطني به،
وسمحتُ للسلام أن يسكنَ صدري
ولو تأخّر.
التخلّي
كان أن أقول:
“أنا لستُ هنا لأُقاتل وحدي.”
والسماح…
أن أقول:
“لكم طريقكم،
ولي الضوء… إن تأخّر.”