...
Img 20250925 wa0489

 

الكاتب د. محمود لطفي

 

تشتاق لصرخة اعتراض من تلك الصرخات التي تشق الظلام الدامس، فتحيله لنهار مضيء.

تمضي أيامها بين بكاء على عدم الصراخ في وجه كل من خذلها وتسبب فيما آلت إليه حياتها.

تفشل دومًا في ذلك بشكل مباشر وبالطريقة التقليدية، لذا تعود لغرفتها المظلمة ذات الجدران العالية، وفي هدوء الليل وضجيج ما بداخلها، تردد سؤال: لماذا لا يعتذر العالم عن إساءته لي؟ وهل أنا مجرد رقم ولست إنسانًا يحمل روحًا ومشاعر وأحاسيس؟

تنظر في مرآتها نادمة على ما فاتها، وتقرر أن تظل أسيرة السؤال: لماذا لا تعتذر هي لنفسها وبنفسها، دون انتظار فعل ذلك من أي شخص؟

ولا أعلم حتى الآن، هل ستنجح؟ أم سيظهر بطلها يومًا، وينهي تلك المعركة، ويجمل ما تبقى لها من سنين العمر؟

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *