...

ديمومة

أكتوبر 1, 2025
Img 20251001 wa0011

 

 

الكاتب د. محمود لطفي

 

ذلك الذي أقسم بالبقاء، وذلك الذي أجهش بالبكاء، وتلك التي كانت توعد بصرف الغالي والنفيس من أجل استمرارٍ أبديٍّ لكما سويًّا، وهذا الذي تقاسمتم الفرح والحزن قبل أن تتقاسما اللقمة سويًّا، ومن ترعرعت معه وكان -كما يقولون- رفيق دربك، وغيرهم الكثير ذهبوا، وسيذهب آخرون، فالجميع راحلون، والبقاء البشري ودوام العلاقات بين البشر صفةٌ نادرة.

 

فلا تعرف متى يتغيّر هذا، ولِمَ أتغيّر أنا نحو هذا، أو متى نكتشف حقيقة كلٍّ منّا للآخر؟

تمضي الأيام وتتوالى، وتغرقنا في موجاتٍ من الحكم الدنيوية والمواعظ، ويظلّ من أهمها:

(كلّنا ما إلا محطاتٌ في حياة بعضنا البعض).

 

فالديمومة لم تكن يومًا لبشر، فالديمومة لله وحده.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *