الكاتبة رضوى سامح عبد الرؤوف
إن جميع الناس يمرون بهذه المرحلة في حياتهم، مهما كانت حياتهم جميلة ومثالية، ولكن لا بد من وجود هذه المرحلة، ألا وهي “الطريق المظلم”.
هذه المرحلة تجعلنا نبتعد عن طريقنا المنير لفترة قصيرة، ونذهب باتجاه آخر لا نعلم خفاياه، ولا نعرف كيف ستكون نهايته.
ولكن الذي أعرفه أن المرء يسير بهذا الطريق بخوف وتردد؛ لأن طبيعة الإنسان أنه يخاف من المجهول، ويتردد من المستقبل المظلم وغير الملحوظ.
لقد اعتاد المرء أن يسير بطريقه المنير، ويرى كل خطوة يسير بها.
ربما يجد بعض الطرق مشوشة، وربما يسقط في الطريق نتيجة وجود صخرة، وربما يتسرع وتتفاوت منه بعض الخطوات، ولكنه يستطيع السير فيه بسلام، والانتقال إلى الوجهة التي يريدها.
عكس الطريق المظلم، الذي يصبح فيه السلام والأمان أقل، ولا تعلم الوجهة التي ستنتقل إليها.
ولكن عليك التأكد من شيء: أن هذه مرحلة ليست دائمة في حياة البشر، بل هي مؤقتة وتحدث كل فترة مرة، والقوي من يستطيع المرور بها والتخلص منها سريعًا، دون أن تدمر طريقه الصحيح.