...
Img 20251002 wa0009

 

 

الكاتبة مريم لقطي

 

عندما يبرد القلب، تُدفن جميع المشاعر ولا تجد أي معبر للخروج، تتكتّل وتتكاثر حتى ينفجر الفؤاد.

ذاك الآن، يموت القلب ويبقى المرء حيًّا بروح فارغة.

تصبح الروح لا إراديًّا تبحث عن الحزن، ولا تعرف طريق السعادة، وتصبح الحياة بمرارة العلقم.

الروح الفارغة لم تصبح خاوية عبثًا، بل إنها انكسرت من المكان الذي آمنت به، تصبح باردة، لا مكان للأحاسيس فيها.

تضحي الروح صامتة، حتى إن هدوءها مريب، يسجن شخصية أخرى خلفها.

 

أتساءل بعد كل الوصف الذي قدمته للروح الفارغة: ماذا سيحدث لي؟

ما التلبّد الحاصل لروحي؟

روحي التي باتت لا تتقبل أي شيء بحجة القذارة، وباتت تبحث عن شيء طاهر…

شيء كالورود البيضاء، بصمت.

 

هكذا، ببساطة، أضحت روحي سجينة، حرّة كالجثث.

أضحت تنزف بصمت،

وتعزف على أوتار أوجاعها ألحان الشوق والحنين،

ألحان صامتة حزينة.

صارت خاوية، فارغة، مهجورة، مُقفرة، وموحشة.

سجينة في مقبرة الأحياء.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *