...
C24b97ab 8436 4f6b 9e0d e72a62ca1b86

حوار : آدم عبدالعزيز

في البداية، كيف بدأت مسيرتك كمدرب؟ ومتى شعرت أنك تميل إلى التدريب وترغب في العمل فيه؟

بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية، كنت دائمًا أثناء لعبي أمتلك موهبة التوجيه وقيادة زملائي داخل الملعب، بمعنى أنني كنت “مدربًا بالفطرة” أثناء اللعب.
لكنني بدأت مشواري كمدرب فعليًا بعد انتهاء فترة لعبي، وكان اختياري لمجال التدريب بدافع حبّي لعدم الابتعاد عن كرة القدم.
بدايتي كانت من خلال “أكاديمية الزمالك المعتمدة” بكفر الزيات. بعد عملي هناك، بدأت أطبّق مع اللاعبين الشباب ما كنت أتمنى أن أراه في المجال، وركزت أولًا على أن أُحبب الأطفال في الكرة، وأن أخلق علاقة احترام متبادلة معهم، حتى أتمكن من توصيل المطلوب منهم.
في تلك المرحلة، بدأت أقرأ وأطّلع كثيرًا على أساليب التدريب، وبفضل الله، ظهرت نتائج جيدة خلال فترة قصيرة، حتى لقيت إشادة من كابتن محمود سعد، الذي كان مسؤولًا عن الأكاديميات آنذاك، وتم اختيار 3 لاعبين للمعايشة في نادي الزمالك من الفريق الذي كنت أتولى تدريبه.

ما الرخص التدريبية التي حصلت عليها حتى الآن؟

الحمد لله، حصلت على الرخصة الأساسية، ثم الرخصة الإفريقية (D)، وأسعى حاليًا للحصول على الرخصة (C) خلال الفترة المقبلة.
كما شاركت في 5 ورش عمل مع مدربين كبار مثل الدكتور مفتي إبراهيم، كابتن محسن صالح، وكابتن عطية السيد.
ولدي أيضًا شهادة من الاتحاد الروسي في كرة القدم النسائية، حيث كنت – بفضل الله – من مؤسسي الكرة النسائية في محافظة الغربية، أنا وكابتن هبة رزق.

ما الذي تطمح إلى تحقيقه مع فريقك الحالي؟

دائمًا، عندما أتولى المسؤولية الفنية لأي فريق، أسعى أولًا إلى أن أقدّم كرة قدم حديثة، وأن يكون الفريق منافسًا قويًا في أي بطولة يشارك بها.
عندما درّبت فريق مواليد 1999 بمركز شباب كفر الزيات، استطعت تكوين فريق محترم حقق نتائج رائعة، ثم فريق مواليد 2004، وكذلك مواليد 2003، وحققنا نتائج ممتازة أمام فرق كبيرة، وخرج من تلك الفرق لاعبين انضموا لأندية جيدة.
أما حاليًا، فأنا المدير الفني لفريق نادي الريماس مواليد 2007، ونبني فريقًا قويًا، وإن شاء الله أطمح لتحقيق دوري المنطقة ثم الصعود للقطاعات والوصول لأعلى المراكز.

هل تميل في أسلوبك إلى الكرة الهجومية أم الدفاعية؟ أم توازن بين الأسلوبين؟

بطبعي أميل أكثر إلى الكرة الهجومية، لكن كمدرب يجب أن يكون لديك توازن في الطريقة والأسلوب، بحيث تحقق أهدافك الهجومية مع الحفاظ على التوازن الدفاعي.
نحن لا نلعب وحدنا في الملعب، بل هناك دائمًا منافس، وله طريقة وأسلوب، ويجب علينا التعامل معه بالتكتيك المناسب.

من هم المدربون الذين تعتبرهم قدوة لك، سواء محليًا أو أوروبيًا؟

محليًا، هناك عدد من المدربين من الجيل الجديد أحترمهم وأقدرهم لأنهم قادرون على تطوير أي فريق يتولون مسؤوليته، مثل:
كابتن علي ماهر،
كابتن أيمن الرمادي،
وكابتن مجدي عبد العاطي.
أما على الصعيد الأوروبي، فأُعجب كثيرًا بكل من:
دييغو سيميوني،
وهيرفي رينارد.

ما الفريق الذي تحلم بتدريبه محليًا وأوروبيًا؟

الطموح يجب أن يكون بلا حدود. أحلم بتدريب أي فريق في الدوري الممتاز، وأن أترك بصمة واضحة.
وأتمنى أن أتمكن من الصعود بفريق الريماس إلى أعلى الدرجات بإذن الله.
أما أوروبيًا، فأسعى للحصول على أعلى الرخص الدولية، لأتمكن من تطوير اللاعبين بأفضل صورة ممكنة تحت مسؤوليتي الفنية.

وفي النهاية، ما النصيحة التي توجهها للشباب الذين يطمحون إلى الاحتراف، وللمدربين الشباب الطموحين؟

أولًا، بصفتي رئيس قطاع الناشئين والبراعم بنادي الريماس، أود أن أوجّه رسالة لكل لاعب:
كرة القدم تُلعب بالعقل قبل القدم. يجب أن تكون مثقفًا، وهذا يأتي من خلال الدراسة، والتركيز في التمرين، والالتزام، والاستماع الجيد لتعليمات المدرب، لأن الكرة اليوم أصبحت علمًا ووسيلة حقيقية لتحقيق الطموحات.
أما لإخواني المدربين الشباب، أنصحهم بالاهتمام بالجانب العلمي، والحصول على الرخص، والاطلاع الدائم على كل جديد، وصناعة أسلوب تدريبي خاص بهم.
وأرجو ألا يتعجلوا النتائج، فالتدريب ليس مجرد ترتيب أدوات أو “كنزات” في الملعب، بل هو علم ومسؤولية أمام الله.
فأنت حين تدرب ناشئًا أو لاعبًا صغيرًا، فإنك تؤسس لجهازه العصبي، وما تغرسه فيه اليوم سيبقى معه إلى أبعد مدى.
وللأسف، نرى حتى اليوم لاعبين في الدوري الممتاز لديهم نواقص كبيرة.
رسالتي الأخيرة للمدربين: اعملوا بضمير، ثم ضمير، ثم ضمير.
أما المقابل المادي، فسيأتي لاحقًا كنتيجة للاجتهاد والسمعة الطيبة، حتى وإن كان العائد بسيطًا في البداية.

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *