...
Img 20250818 wa0002

 

شعر: حسين العلي

 

رويدَك يا زمـــــــــــانُ فقد تعبتُ

 

وهلْ تُبلي سِوى قلبي الرزايــــا؟

 

أأصبَحتُ المُسخَّــــــــــرَ للحُزونِ

 

تُقلِّدُني المــــــــــآسي والبلايـــا؟

 

كأنَّ الحُـــــــزنَ مولودُ الحيـــــاةِ

 

وأنَّ البِشــــــــرَ أطيافُ المَنــــايا

 

فمـــا الأفـــــــراحُ إلا ومضُ برقٍ

 

يُضيءُ اللحظةَ، انسحبتْ خُطايا

 

أرحني يــــــا شُجونُ فقد كفاني

 

وجيعي وانكساري في الخَطايــا

 

ألا تســــــــأمينَ من اصطحابي؟

 

أما آنَ الفِراقُ أمــــــــــــــا كفايا؟

 

إذا ضحِك الزمــــانُ فذاك طيفٌ

 

يُخبِّئُ خـــــــلفَهُ كـــــلَّ الرزايـــا

 

وتغدو الذكريـــــــــاتُ كأنَّ فيها

 

نُصولًا من جـــــراحٍ في الخفايا

 

أجرُّ العمـــــــرَ في صمتٍ كئيبٍ

 

كــــــــأنِّي لا أرى إلَّا الرّدايـــــــا

 

وأعلِّقُ أمنيـــــــــاتي في سرابٍ

 

وأغزلُ من جــــروحي لي رِدايا

 

فهل تأتي الحيـــــاةُ كما آملنــا؟

 

أم الأحــــلامُ تُدفن في الزوايا؟

 

يُخــادِعُني النهارُ بطيفِ ضحكٍ

 

وفي أعمـــــاقِه تُخفى السّجايا

 

وتطرقني الليــــــــالي كلَّ يومٍ

 

كسيفٍ مـــــــــا نجا منهُ البقايا

 

أكــــــــابدُ كلَّ صبحٍ ألفَ جرحٍ

 

وأمشي والرجــــاءُ سرى عرايا

 

سأمضي والحقيقةُ نارُ صمتي

 

فلا وعــــــــدٌ يُصدِّقُ أو دِعايا

 

فما عدنـــــــــــا نميّزُ ما نُعاني

 

وما عدنــــا نُصدّقُ في المرايا

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *