الكاتبة رضوى سامح عبد الرؤوف
أن الحقيقة هي أساس الحياة، وبدونها فلن يكون للصدق وشعور الأمان مكان، وسيكون الخداع هو عنوان الأبواب.
ولكن أي حقيقة مهمة؟ الحقيقة الكاملة أم الحقيقة الناقصة؟
وما الفرق بين الحقيقة الكاملة والحقيقة الناقصة؟
إجابة السؤال الأول: الحقيقة المهمة؛ هي الحقيقة التي يحاول المرء التهرب منها دائمًا، وإيجاد معلومات أخرى واعتبارها حقيقة أساسية، وليست حقيقة مخترعة من قِبل الإنسان.
إجابة السؤال الثاني والثالث معًا: أن طبيعة البشر يحبون الاستماع إلى الحقيقة الناقصة، أو الاعتراف بالحقيقة الناقصة؛ لأن الحقيقة الكاملة سيكون بها ألم كبير لن تستطيع تحمله.
ولكن الحقيقة الناقصة هي التي تجعلك تعترف بجزء من الحقيقة؛ لشعور بالراحة أمام نفسك والآخرين، والصمت عن الحقائق المؤلمة أو الحقيقة التي تكشف أسرارك ونقاط ضعفك.
لأكون صادقة وواضحة، فمن حقك أن تحب كشف ما تريد عن نفسك من حقائق، وإخفاء ما تريد على الناس.
ولكن ليس من حقك خداع نفسك؛ لأن مثلما للناس حق عليك بأن لا تخدعهم، فحقك على نفسك أن لا تخدعها حتى لا تخسرها، وتضيع في الطرق التائهة.
لذلك، تمسك بالحقيقة الكاملة، وقم بمواجهة نفسك بها على الأقل حتى لا تندم في مستقبلك؛ لأن مهما كانت الحقيقة غير سارة بالنسبة لك، فمن الأفضل أن تواجهها فورًا وبصورة حاسمة، كي تعتاد عليها، ثم تبدأ في بناء حياتك وفقًا لها.
