الكاتب د. محمود لطفي
كلما كان يرتفع متوهمًا اقترابه من القمة، كلما وجدها حين الوصول قمة مزيفة.
تبخرت أحلامه فوق إحداها، وانزلقت قدماه بالقرب من أخرى.
قمم مزيفة، هكذا وصفها حين أصبح يعتليها أو حين ظن أنه اعتلاها.
انحسرت أحلامه في الوصول مجددًا لمثل تلك القمم المزيفة، ولكن الأعجب أنه وجد أن القمة الحقيقية لا يشترط أن تكون بالقرب من السماء، بل ربما كان يصل إليها بروحه ولا يشعر، ويخسرها حين يريد أن يقترن ذلك الوصول بجسده.