الكاتبة هالة جاب الله
على ثغره تبتسم الأمنيات، ويغزوني حلمٌ جموح. أراه في المدى يتنهد، يبتسم، فتهتز أوراقي اشتياقًا ولهفة.
يذهب عني، ثم يعود محمّلًا برائحة الياسمين البِكر حين يحتضن هواء غرفتي.
يتلألأ في سماء عيني كعاشقٍ مغامر، يباغتني بقبلةٍ تسيخ لها أطراف أناملي، فأزوي بين يديه كطفلةٍ شريدة وجدت أخيرًا ملجأ.
ودونما شعورٍ محدد؛ أهو الرغبة في السكن، أم التوق للانطلاق؟ لا تهدأ دقات قلبي المضطرب.
فقد سلبني روحي، ثم سكبها في راحتيه دون استئذان…
لن أظل حبيسة الحلم.
سأبحث عن عينيه في نور الفجر، في زقزقة العصافير، وألوان الفراشات…
وسأكتبه قصيدةَ غزلٍ تتراقص على أنغام شفاه العشاق، تنثر حلاها على ضوء القمر.
سأثأر لنفسي من ذلك القلب الجاحد، الذي هتك تأوهات روحي الملتاعة، ثم أنكر عليها ولهها واشتياقاتها…
ربما حدث هذا لأنني لم أكن خبيرةً قط بلغة العيون…
أنا الآن أكثر استعدادًا، ليس للتصبّر، إنما للمغامرة.