الكاتب محمد محمود
قال الله تعالى: “إِنَّكَ مَيِّتُ وَإِنَّهُم مَيِّتُونَ”.
تلك الآية قالها: الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكل مَن في الأرض؛ ليؤكد لنا جميعًا أن الموت آتٍ لكل منَّا لا محالة، وأن هذه الحياة القصيرة زائلة، مهما طالت في أعيننا، ومهما تزيَّنت أمامنا، فسنرحل عنها في يومٍ من الأيام.
وأما عن حياتنا الحقيقية الباقية، فهي في الآخرة، هي دار القرار، إما أن تكون الجنة، أو أن تكون النار، ليس هناك طريقًا آخر.
إذًا وما الحل الآن؟! كيف أحافظ على نفسي في الدنيا؟ كي أفوز بالجنة التي عرضها السماوات والأرض، والجواب بكل بساطة هو: اصنع لنفسك أثرًا طيبًا في دنياك؛ ليفوح كالعطر بعد مماتك.
وكما قال الشاعر: “دقّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ لهُ
إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثوانِ
فارفع لنفسِكَ بعدَ موتِكَ ذِكرَها
فالذِّكرُ للإنسانِ عمرٌ ثانِ”.