...
Img 20250614 wa0066

المحررة: رحمة دولاتي

 

ما هو أسمك وهل كان لكِ نصيب من اسمك أم لا؟

اسمي: رضوى سامح عبد الرؤوف.

نعم، لدي نصيب من اسمي؛ لأن اسمي يأتي من الرضا والقناعة، وأنا كذلك.

 

فكم سنة تمنحين نفسك من واقع حكمتك في الحياة؟

أنا دائمًا أؤمن بأن عُمر الإنسان لا يُقاس بالسنوات؛ بل يُقاس بالتعلم، والحياة، والخبرات. العُمر مجرد رقم يزداد كل عام، ولكن العُمر الفعلي للإنسان يكون حسب حكمته، وأنا أرى أن عمري أربعون سنة.

 

هل يمكنكِ أن تخبريني عن عمرك الحقيقي؟

عمري الحقيقي: ٢٣ سنة.

الموهبة تولد فينا، ولكننا من يطورها، ما هي موهبتك وكيف قمتِ بتطويرها؟

موهبتي هي الكتابة (خواطر وقصص قصيرة)، وقد قمتُ بتطويرها منذ أربع سنوات، ولن أتوقف حتى أحقق ما أريد.

هل يمكنكِ أن تُطلعينا على حكايتك في الوصول إلى حلمك أو موهبتك؟

حكايتي أنني فتاة مختلفة قليلًا، أملك صفات متناقضة. أنا فتاة اجتماعية ولكنني أُفضل الوحدة، وأتحدث كثيرًا مع المقربين مني ولكنني أميلُ للصمت أيضًا.

عُمري الظاهري صغير ولكن عُمري العقلي كبير، ولا أحد يتعرف عليّ إلا عندما يتحدث معي. كل هذه الصفات جعلتني أعشق الكتابة في جميع الأحوال؛ فإذا لم أستطع التحدث عما يجولُ بداخلي، أبدأ حينها في كتابة كل شيء على الأوراق.

وإذا تحدثت، فأيضًا أكتب للاحتفاظ بكلماتي كالذكريات. خاصة القصص، فالقصص التي أكتبها تُشكلني من جديد، بالرغم من أنني من أكتب الشخصيات وأُشكلها؛ ولكن كل شخصية قمتُ بكتابتها تركت أثرًا بداخلي، سواء كانت شخصية إيجابية أو سلبية. بدأت الهواية بأنني كنتُ أكتب قصصًا قصيرة في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، واتساب)، حتى انضممت لمجلة إيفرست الأدبية، وحينها بدأت أتعلم الكتابة الصحيحة أكثر، وبدأت بتقوية لغتي العربية.

ثم بعدها انضممت للعديد من الكيانات والمجلات، وبدأت أصبح معروفة لدى بعض الأشخاص، واستمررتُ هكذا لمدة أربع سنوات. اشتركت في العديد من الكتب الإلكترونية مثل: كتاب “بين السطور”، و”لمحات الروح”، وكتابي القصصي “سيف الوقت” (ضمن مجلة إيفرست)، وآخر كتاب من أيام وهو كتاب “مأوى”. كل تلك الكتب تتضمن كتاباتي وأفكاري، والآن انضممت لمجلة الرجوة الأدبية وسوف يبدأ مشواري معها؛ لتحقيق أحلامي.

لو أن موهبة الإنسان أحيانًا تختلف عن دراسته، فهل يمكنكِ أن تخبريني ما هي دراستكِ وهل هي متشابهة مع موهبتكِ أم لا؟

أنا حاليًا أعُد نفسي للتخرج من معهد الفراعنة شعبة نظم المعلومات الإدارية (حاصلة على بكالوريوس نظم المعلومات). لا يوجد تشابه بين دراستي وموهبتي.

 

لكل إنسان حكمة يؤمن بها، فما هي الحكمة التي تؤمنين بها في الحياة؟

توجد حكمة ولكنها من صنعي أنا: “الحياة مثل البحر عميق للغاية، ربما تكتشف أنك تعرف السباحة وربما لا تعرف، ربما تستطيع أن تصل لبر الأمان، وربما يغدر بك البحر ويأخذك ليمحيك من الوجود، ربما تقابل أسماكًا جميلة وملونة تجعلك تبتسم وتدلك على طريقك الصحيح، وربما تقابل قرشًا يأتي من خلفك ويغدر بك ويلتهمك دون أي أسباب.

وبأي طريق سوف تسير فعليك الاختيار وتحمل النتائج بكل الأحوال؛ إذا كنت تريد أن تُعافر أو تستسلم، تريد التعلم أم سلب حياتك منك، تريد القتال من أجل الحياة التي تريدها أم تكن جبانًا وتتخفى خلف الشُعب المرجانية مدى الحياة؛ فاختيارك هو دليل شخصيتك”. أعلم أنها حكمة طويلة ولكنها ملخص الحياة من وجهة نظري.

 

لكل إنسان عواقب، هل واجهتكِ مشكلة في طريق حلمكِ من قبل؟

نعم، كانت نفسي هي العقبة؛ قلة الثقة بالنفس والتردد كانا يمنعانني من أخذ العديد من خطوات الإقدام وكنتُ أُفضل الثبات؛ ولكنني تخلصت من هذه العقبة للتقدم نحو الأحلام.

 

كلما تقدم الإنسان، يعود إلى أول شيء فعله ويجد فيه أخطاء. لو عدتِ إلى أول نص كتبتيه في البداية، فكم في المئة ستجدين فيه أخطاء؟

أنا عُدت بالفعل لأول نص، وليس مرة بل العديد من المرات حتى أعرف إذا كان يوجد تطور أم لا، ووجدت بأن نسبة الأخطاء في أول نص كانت تتراوح بين ٧٠% إلى ٨٠% ولكني تعلمتُ الآن والمهم هو الحاضر وليس الماضي.

 

للكتابة أنواع كثيرة، ما هو أكثر نوع تحبينه؟

أنا أُفضل القصص أكثر، وتكون نوعها واقعيًا يلمس مشكلات وقضايا اجتماعية.

 

في كل مشوار يظهر مدعو حب الخير ويبانون على الحقيقة. هل قابلتِ أحدًا في حياتكِ ادعى أنه يحب الخير لكِ وظهر عكس ذلك؟

نعم، قابلتُ أشخاصًا مخادعين، ولكنني تعلمتُ منهم كيفية التعرف عليهم سريعًا وإبعادهم عن حياتي.

 

لكل نجاح أعداء، هل لديكِ أعداء أم أنكِ لا تزالين في بداية المشوار ولم يقابلكِ أي عدو حتى الآن؟

أنا مازلتُ في بداية مشواري ولم أقابل أعداء، وأتمنى أن أحقق ما أريد بلا الحصول على أعداء أو خسارة أصدقاء.

 

لكل مشوار تجارب صعبة. هل وُضعتِ في اختبار صعب بسبب موهبتكِ؟

وُضعتُ في اختبار مع نفسي التي كانت تريد التراجع، وأنا كنتُ أريد التقدم. ومن أسوأ الاختبارات هي اختبارات النفس التي تريد إثبات فشلك في حين أنك تريد تحقيق نجاحك.

 

أحيانًا تكون العائلة سبب النجاح وأحيانًا لا تؤمن بنا. هل آمنت عائلتكِ بموهبتكِ أم كانت تعتقد أنكِ تضيعين وقتًا؟

كانت عائلتي وما زالت تؤمن بأحلامي، وتدعمني على تحقيقها، ولكنهم أيضًا كانوا يرشدونني حتى لا أضيع في طريق دراستي، وتعلمت تحقيق التوازن بينهما.

 

يقول البعض إنه لم يعد أحد يقرأ. ما رأيكِ في هذا الكلام؟

أرى أن القليل من الناس هم قراء، وهذا شيء يؤلمني. وأرى العديد من القراء ولكنهم لا يفهمون ما يقرأون، وإذا فهموا ما يقرأون؛ فلا يعملون به ويقتنعون بأن العادات والتقاليد والمجتمع أهم من كل شيء.

 

أحيانًا الحزن يسيطر علينا لدرجة أننا نبتعد عن كل شيء نحبه. هل قررتِ الابتعاد عن الكتابة من قبل؟

نعم، عندما تقدمتُ في مسابقة دار نبض القمة السنوية قسم الخواطر عام ٢٠٢٥ وحصلت على المركز الثالث، حينها شعرت بالإحباط وقررت الابتعاد لفترة ما، ثم عدتُ لإكمال طريقي الذي لم ينتهِ بعد، وتذكرت أن عدم تحقيق الهدف (المركز الذهبي) ليس نهاية بل بداية.

 

في ظاهرة غريبة انتشرت لكاتبات يكتبن بشكل جريء في أشياء لا تتناسب مع معايير المجتمع. هل تعتقدين أنها حرية أم إفساد لجيل قادم؟

هذا سؤال إجابته تكون على حسب نوع الموضوعات التي تُناقش وتُكتب، لأن بالنسبة لمعايير المجتمع، فالتعبير عن الرأي للفتيات يعتبر حقًا غير مشروع، وأن الاهتمام بالمستقبل والأحلام للفتيات يُعتبر تكبرًا، أنانية، وقوة زائدة للفتيات واستقلالهن. ومثل هذه الأشياء تُعتبر اختلافًا لمعايير المجتمع؛ فلا أستطيع الإجابة عن سؤال بشكل عام أو تكون الإجابة محددة، ولكن برأيي لا يوجد شيء يسمى إفساد جيل قادم، بل يُسمى إنارة عقول جيل قادم.

 

ما أكثر كتاب قرأتِه وأعجبكِ؟

كتاب نظرية الفستق.

 

لكل كاتب مُعلِّم. من هو أكثر كاتب تحبين أن تقرئي له؟

الروائية ساندرا سراج.

 

ما رأيكِ في الأسئلة التي طرحتها؟ هل أعجبتكِ أم كانت صعبة بكل صراحة؟

أسئلة جميلة وغير متوقعة، وأعجبتني للغاية أنها فتحت آفاقًا أخرى بعقلي، وجعلتني أفكر بأشياء كانت مغلقة ولم أناقشها مع نفسي.

 

ما رأيكِ في مجلة الرجوة الأدبية بكل صراحة؟

هي مجلة رائعة وأتمنى من خلالها أن أستطيع أن أوصل صوتي وأفكاري للعديد من الناس في المجتمع.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *