...
Img 20250902 wa0016

 

شعر: حسين العلي

 

أَيُســــامَ مَن بــــاعَ الوفـــاءَ لأوّلٍ؟

وأدارَ ظهـــــرَ الحقِّ حـــينَ تَقدَّما؟

 

أَيُعابُ مَن أبكى الجــــراحَ بصبرِهِ؟

أم تُكرَمُ الأيدي التي قد أجرَمــــا؟

 

عبثَ الخــــؤونُ بنورِ قلبيَ مُدّعيًا

أن لا يرى في الخُلفِ عارًا أو نَدَما

 

ساءَت مَســـــالكُهُ وخـــانَ عُهودَنا

أفَيَسلمُ الأوغــــادُ إن خانوا الدّما؟

 

خــــــانَ العُهودَ ولم يُراوِدهُ الأسى

وغَدا يُجَــــرحُ في الخفاءِ ويَختُما

 

يا خنجَـــرًا غُرسَتْ يداهُ بخاصِرِي

كيفَ استســــــاغَ خيــانةً وتَكَتُّما؟

 

يا أيُّهـــــا القلبُ الذي ما زال يبكي

ما كـــــــان ذنبُك أن تُحبَّ وتُكرِما

 

حتّى إذا مـــــــا كُنتُ فيكَ مؤمــلاً

رأيتُ سُمًّــــــا في ضُمـــادِكَ مُبهَما

 

وغفرتُ لا جُبنًـــــــا ولكن راحمًـــا

قلبًا أحــــبَّ وفي الكرامةِ قد سَما

 

فتـــــركتهُ للــــــهِ يمضي خـــاسئًا

ما عـــــادَ بينَ النبضِ والذّكرى كَما

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *