شعر: أمل سامح
أنا…
لستُ مشوّهة.
كنتُ طفلةً من نور،
لكن الزمن ذبحني،
وسحق براءتي تحت أقدامه.
ترك قلبي ينزف،
كأنما خُلق ليكون مجرّد جرحٍ أبدي.
أبحث عن ذاتي
بين الظلال والضجيج،
بين شظايا جسدي الممزّق،
حيث الأرواح تتناوب على نهشي.
أشباح الماضي…
تجرّني نحو الهاوية،
تلتفّ حول عنقي كأفاعٍ سوداء،
تُحاصر أنفاسي
وتحوّلها إلى بخارٍ يختنق في المرايا.
أسمع صرخاتهم…
ترتطم بنبضي،
كحجارةٍ ملوّثة بالدم،
تريد أن تُوقف قلبي
وتطفئ آخر شرارة في داخلي.
جراح الماضي…
كأبوابٍ من حديدٍ صدئ،
تغلق عليّ كل محاولةٍ للفرار.
أخطائي…
كدماء جافة،
تتشبّث بجسدي كوشمٍ لعين.
كلما حاولتُ الهروب،
وجدتني أغوص أعمق في العتمة.
كلما مددتُ يدي للنور،
انكسرت في مرآةٍ تعكس وجهي مشوّهًا…
وجهي الذي لم يعد يشبهني.
روحي المتهالكة…
تستغيث بالشفاء.
تستجدي الخلاص.
لكن قلبي…
قلبي يرفض الحياة،
كأنما وُلد ليكون قبرًا
تسكنه الأرواح.