...
Img 20250903 wa0117

 

شعر: حسين العلي

 

أطلَّ النــــــــــورُ وانمحقتْ ليالٍ

فزلزلَ وجهُهــــــا صَوتُ الطبولِ

 

وأشــــــرقَ في البرايا وجهُ طهٍ

فخـــــــــرَّ له الوجودُ بلا عدولِ

 

تفتّحتِ السمـــــــــاواتُ احتفاءً

وزغـــــردَ كلُّ نجمٍ في الحقولِ

 

وســـــــــارتْ أمّةُ الإسلامِ شُهْبًا

تُنـــــــــادِي بالهدى بينَ السهولِ

 

لقد وُلدَ الحبيبُ ففـــــاضَ مجدٌ

يُجــــــــاوِزُ وصفَنا فوقَ العقولِ

 

تراقصَ وجــــــهُ مكّةَ في ضياءٍ

يُزاحـــــــمُ نورَهُ بـــــدرُ الأصيلِ

 

تفتّحَ يـــاسمينُ الحــــــــقِّ فيها

وعانقَهـــــــا عبيــــرُ المستحيلِ

 

كـــــــــــأنَّ الأرضَ إذ هلّتْ بنورٍ

كسَتْهـــــــا فرحةً بيضُ الطلولِ

 

رسولَ اللهِ يــــــا ســــــرَّ البرايا

وأنتَ لســـــانُ ربِّكَ في الرسولِ

 

سقَتكَ يدُ السمــاءِ صفاءَ وحيٍ

فــــأحيَتْ فيكَ أنـــــوارُ الدليلِ

 

رأى فيكَ الزمـــــانُ صفاءَ روحٍ

تســــــــــــامى في علُوٍّ لا يزولِ

 

وفيكَ تجــــــلّتِ الأخلاقُ حتّى

بدا البحرُ المحــيطُ كمَثْلِ سيلِ

 

إذا مــــــــا الريحُ لفّحَتِ الرُّبايا

رأينـــــــــا ذِكرَكَ العَطرَ الجميلِ

 

حملتَ النــاسَ في صدرٍ حنونٍ

كـــــــأنكَ والِدٌ في كـــــلِّ جيلِ

 

تسيرُ خُطاكَ في الدنيـــا ضياءً

كــــــــــأنَّكَ بَدرُ تمٍّ في الطلولِ

 

وتُحيي في الفـــؤادِ ربيعَ عمرٍ

فتُثمرُ في قلوبِ القـــــومِ نيلِ

 

محمدُ يــــــا نبيَّ اللهِ طُهـــــرًا

ومنبعَ رحــــــــمةٍ وعدًا أصيلِ

 

عليكَ صـــــلاةُ ربّي مـــا تغنّى

سحـــابُ الغيثِ أو لاحَ الهلالِ

 

سلامُ اللهِ يتلى في البرايـــــــا

كمسكٍ فاحَ في مسرى السبيلِ

 

على المختــــــارِ سيّدِ كلِّ عبدٍ

شفيعِ الخلقِ في يومِ الفُصولِ

 

عليهِ صـــــــلاةُ ربّي مـا انثنَتْ

نجومُ الليلِ في أفـــــقٍ طويلِ

 

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *