...
Img ٢٠٢٥٠٩٢١ ١٣٢١٥٩

الكاتب: محمود عبد الله 

تتعد أنماط التفكير على حسب القدرات العقلية والمعرفية لدى الفرد ، وينتج عن كل نمط من أنماط التفكير شكل معين لحياة الفرد ، فتكيف الفرد في حياته اليوميه مع البيئة والمحيطين به محكوماً بطريقته أدراكه وأستدلاله للمواقف التى تواجهه خلال يومه ، 

وقد قرن علماء النفس بين نمط التفكير الإيجابي السوى الذي يعتمد على الأدله والمنطق والصحة النفسية الجيده ، 

ذلك لأنه قائم على مجموعة من الشواهد التى تدعمه وهناك علاقة طردية بين التفكير الإيجابي والصحة النفسية الجيدة ، أي كلما أرتفع التفكير في الإيجابيات التى يحصل عليها الفرد من المحيطين به ومن البيئة أرتفعت الصحة النفسية الجيدة ، 

وقرن علماء النفس بين الأستدلال الحسي القائم على تصورات وأحاسيس الفرد ومشاعره تجاه المحيطين به ، وتفكيره في السلبيات دائماً وبين المشكلات الكثيرة التى يقع فيها والأضطرابات النفسية ، 

وذلك لإن ذلك التفكير يتسم بتعظيم السلبيات دائماً والتفكير فيما وراء الأحداث دون وجود شاهد أو دليل على ذلك ، 

وكلما أرتفع لدى الفرد ذلك النمط من التفكير زاد أحتمال وقوعه في الأضطرابات النفسية ، 

إن الحياة الزوجية والعلاقات الأجتماعية في الآونه الأخيرة زادت وأرتفعت فيها المشكلات لأن الجميع أصبح لديه قرون أستشعار يختلق بها الكثير من العبث الذي يقع داخل عقله دون وجود شاهد على ذلك، 

فالزوجة تتهم الزوج دائماً بالخيانه والزوج يتهم الزوجه بعدم الاهتمام ، والصديق يظن في صديقه المكر ، والأخ يظن في أخيه الطمع ، والأبناء يظنون في والديهم التسلط ، والآباء يظنون في أولادهم عدم المسئوليه ،

وهكذا الكثير من الظنون والأمور السيئة الغير قائمة على دليل ، بل أنها قائمة غالباً على الأحساس الذي دائماً ما يذهب بأصحابه إلى الوقوع في الأمور الخاطئة ، 

إن الحياة الناجحة دائماً ما تقوم على التفكير الإيجابي القائم على تعظيم الإيجابيات وتحقير السلبيات والنظر دائماً إلى الأمام، والتمتع بسمات التفائل والظن الحسن في النفس اولا ، ثم في المحيطن بنا ، 

إن مفهوم الأستدلال الحسي في الأصل هو من المفترض أن يكون قائماً على ما تستطيع الحواس إدراكه ، فالعين يجب أن تري والأذن يجب أن تسمع واليد لابد أن تلمس ، 

ذلك ليستطيع الفرد أن يكون لديه شاهد ودليل على أقواله وأفعاله ، 

أما ما يقوم به الأفراد في الوقت الحالى من أستدال بناء على تخمينات وشعور داخلى بذلك ، 

هو ما يجعلهم غالباً ما يقعون في المشكلات والاضطرابات النفسية.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *