كتبت الكاتبة التونسية: مريم لقطي
ها أنا أنتظر عودتك منذ سبع سنوات، لا زلت أؤمن بالمستحيل وبأن الله على كل شيء قدير.
لازلت أؤمن بعودتك في يوم ما ولا زلت في انتظار يوم الميعاد.
طيلة السبع سنوات وأنا ادعو رؤيتك في كل صلاة.
رغم أن كل من حولي صدق موتك ومن يومها والكل حزين، وجوههم أضحت شاحبة كالأموات، كان المنزل خاويا، فارغاً ورهيبا طيلة السبع سنوات منذ اعتقال أبي من قبل جنود الإحتلال اللعين.
حيث وصل خير موته بعد أربعة سنوات كان قد أمضاهافي السجن أسيرا، الكل صدق خبر موته ما عداي.
كان حدسي يخبرني بأنك لازلت حيا وأنك ستعود ونلتقي يوما وتحدثني عن فلسطين الأبية وعن الثورات وعن عودتنا وصلاتنا في المسجد الأقصى.
وها أنت ذا قد عدت بوجه نحيل، شاحب وملامح باهتة إثر التعذيب لكنك عدت واستجاب الله دعائي، لقد عدت وأخبرتني بأن هذه البلاد بلادي وهي أرضي وأرض أجدادي، هي فلسطين حرة عربية، فثورتنا لن تنتهي إلا بالنصر أو الشهادة.
بقلمي أكتب،