...
Img 20250928 wa0006

 

شعر: حسين العلي

 

يا سائِلًا عن حالِ قلبي الباكيَا

لا تسألِ القلبَ الكئيبَ الشّاكِيَا

 

قلبي تمزّقَ ما بَقِيَتْ أجزاؤُهُ

إلّا شظايا الحُزنِ فيهِ تُناديَا

 

قَطعُ المشاعرِ كانَ سيفًا نازفًا

سَقَطَتْ بهِ روحي وماتَ هَنَائيَا

 

ورجوتُ وصلًا للحنانِ فلم أجِدْ

إلّا جراحًا تستبيحُ دِمائِيَا

 

أنا المُحبُّ زرعتُ شوكَ طريقِهِ

ووطِئتُهُ والآهُ تسري فِيَّا

 

قد كان صدرك موطني ومراحلي

واليومَ أقفَلَ بابهُ مُتجافيَا

 

كم كنتُ أبني في هواكِ قصائدي

فغدَتْ رمادًا والحنينُ بقائيا

 

من لي إذا ما الليلُ زادَ سكونُهُ

والذكرُ في قلبي يُثيرُ بكائِيَا؟

 

يا ربُّ، إنّ القلبَ ضاقَ بما بهِ

والعينُ تدمعُ قد رأيتُ مَآسِيَا

 

كُنتُ الذي بالحبّ يُشعلُ شمعةً

فإذا بهِ ليلٌ يُبدّدُ ساعِيَا

 

ناديتُها والكونُ حولي ساكنٌ

ورجعتُ لا أحدٌ يُجِيبُ نِدائِيَا

 

قلبي يُنادِي في السكوتِ كأنّهُ

نبضٌ غريبٌ في الضُّلوعِ خَافِيَّا

 

كم كنتُ أكتبُ للوصالِ قصائدًا

فمحوتُها وكتبتُ وَجعَ رَجائِيَا

 

ما عادَ في الدنيا سِوى أشواقِنا

تُبكِي الليالي والحنينُ يواسيَا

 

يا ليتَ شعري هل أراكِ مجدّدًا؟

أم هل سيَبقَى بينَنا التَّناسِّيَا؟

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *