حوار: رحمة سُليمان
معنا اليوم موهبة جديدة من دار واحة الأدب، كاتبة جعلت من قصص الطفولة المرسومة إلى روايات تحمل قضايا إنسانية عميقة، تسير الكاتبة عهد علي محمود بخطى ثابتة نحو عالم الأدب. معلمة لغة عربية، بدأت الكتابة في سن الثانية عشرة، ووجدت في الحرف وسيلتها للتعبير، والتغيير، والتأثير. في هذا الحوار، نقترب من تجربتها، ونكتشف مشروعها القادم الذي يمزج بين التراث العربي والفانتازيا.
1. في مستهل لقائنا، هل يمكنك أن تُطلعينا على نبذة تعريفية عنك؟
أنا عهد علي محمود، معلمة لغة عربية.
منذ طفولتي أهوى القراءة، وبدأت أولى خطواتي في عالم الكتابة في سن الثانية عشرة.
2. كيف بدأت ملامح موهبتك الأدبية بالتشكّل؟
بدأت بكتابة قصص مرفقة بصور أرسمها، كأنها مجلات كارتونية.
في الصف الأول الثانوي كتبت رواية عن فلسطين، وقرأتها والدة صديقتي فتأثرت وبكت.
شجعني والدايّ، ثم زوجي، وبدأت أفوز في مسابقات أدبية على مواقع التواصل.
بدأ عدد من الأدباء والقراء يشيدون بأسلوبي، فبدأت أنشر أعمالي على نطاق أوسع.
3. كيف تصفين تجربتك مع دار “واحة الأدب”؟
أعتبرها نقلة نوعية في مسيرتي، والقائمون على الدار أسرة متفهمة ومحتوية للكُتاب.
4. ما أبرز إنجازاتك الأدبية السابقة؟ وأيّها الأقرب إلى قلبك؟
كتبت روايات: سربرينيتشا، صرخة ، في بيت العنكبوت، أنشودة أوفيد، خلف الأبواب الزرقاء.
الأقرب إلى قلبي هي صرخة، لأنها تمثل حالة نفسية خاصة، وستصدر مع دار واحة الأدب.
5. ما هو مشروعك الأدبي القادم؟ ومن أين استلهمت فكرته؟
رواية فانتازيا مستوحاة من تراثنا العربي، ممزوجة بلمحات خيالية.
ما زالت قيد الكتابة، وأتمنى أن تخرج بشكل يليق بالقارئ العربي.
6. ما توقعاتك لردود الفعل حول هذا العمل؟ وهل يحمل رسالة معينة؟
أتمنى أن يلقى النجاح والقبول.
رسالتي: إحلال السلام، وعدم مواجهة الشر بالشر، وتقديم صورة جيدة عن العرب والمسلمين بالأفعال.
7. كيف تتعاملين مع النقد؟
أستفيد من النقد السلبي لتحسين كتاباتي، ومن الإيجابي لأعرف ما أحبّه القراء.
رأي النقاد مهم جدًا، لأنه كالضوء الذي يهدي السائر ليلاً.
8. هل لديك طقوس خاصة أثناء الكتابة؟
طقوسي بسيطة: الجلوس في مكان هادئ، واستحضار الفكرة، والتفكير العميق فيها حتى أقدمها بشكل متكامل.
9. من هم الكتّاب الذين تقرئين لهم؟ وهل لديك قدوة أدبية؟
أحب كتابات: د. يوسف السباعي، نجيب محفوظ، شكسبير، د. أحمد خالد توفيق.
وفي الشعر: أحمد شوقي، تميم البرغوثي.
أتخذ من كل كاتب أحببت كتاباته قدوة في جوانب معينة.
10. هل هناك مقولة تؤمنين بها؟
“إن روحي كلها صرخة، وأعمالي صدى لتلك الصرخة.”
أجدها معبّرة جدًا عني.
11. كيف وجدتِ الأسئلة؟ وهل كان اللقاء مُلهِمًا؟
الأسئلة ممتازة، واللقاء كان ملهِمًا فعلاً.
شكرًا جزيلاً.
عهد علي محمود تكتب لتُعبّر، لتُغيّر، ولتُضيء الطريق لمن يسير في الظلام.
انتهي اليوم حوارنا داخل سطور الرجوة، مع إحدى ثمار دار واحة الأدب التي ترعى الإبداع العربي.