...
Img 20251005 wa0006

 

 

الكاتبة هالة جاب الله

 

أرى في عينيك سحبًا تتوارى خلف ظلال ماضٍ قاسٍ، يشعّ منها ضوءٌ خافتٌ حين ينشر الليل خيمته، ويكبر، يكبر حتى يصير كالمارد، ثم يتلاشى حتى يتوارى خلف الغيم كطفلٍ صغيرٍ يتوارى في جسد أمه.

استوحشك، فأنظر بعيني إلى ذلك الفراغ الموحش، فتناديني فراشةٌ بعيدةٌ تلهو خلف ظل زيزفونةٍ معلّقةٍ على حطام ذكرياتٍ قديمة.

وأنا ألوك بكلتا يديّ لبانةَ عقلي، وأدعها في راحتيك الباردتين…

لماذا توقفتَ عند حدّ الصمت، وتركتني شريدةً في مآتم الذكريات، محمّلةً بما تبقّى من رائحتك في رئتي؟

هل آوي إلى فراشي، أتوسّد آلامي،

وأكابد فوضى حضورك في دمي؟ أم أنتظر قدومك قبيل الفجر، شعاعَ نورٍ ندِيّ؟

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *