حوار: أحمد محمد
في زمن تتسارع فيه وتيرة الإعلام وتتنوع منصاته، تظهر نماذج شابة تحمل حلمًا حقيقيًا وشغفًا بالمهنة. من بين هذه النماذج الواعدة، شهد إبراهيم إبراهيم، خريجة المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تخرجت هذا العام 2025. استطاعت أن تخطو أولى خطواتها المهنية في شركة تاج ميديا كمراسلة صحفية، واضعة نصب عينيها هدفًا واضحًا: أن تصبح مذيعة ومراسلة معروفة في المجال الإعلامي المصري.
بداية.. من هي شهد إبراهيم؟
أنا شهد إبراهيم إبراهيم، عندي 22 سنة، خريجة المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بـ6 أكتوبر، قسم رئيسي إذاعة وتلفزيون، وفرعي علاقات عامة وإعلان. الحمد لله تخرجت سنة 2025، وطول سنوات دراستي كنت بحصل على تقدير امتياز وكنت من الأوائل في دفعتي.
متى بدأ حلمك بالإعلام؟
من وأنا صغيرة كنت بحلم أكون مذيعة. كنت بحب أتفرج على البرامج وأتخيل نفسي مكان المذيع اللي بيوصل المعلومة للناس. يمكن كنت أتمنى أدخل كلية إعلام مش معهد، لكن الحمد لله دخلت القسم اللي نفسي فيه، الإذاعة والتلفزيون، وده حققلي جزء كبير من حلمي.
كيف كانت تجربتكِ في الدراسة بالمعهد العالي للإعلام؟
تجربتي في المعهد كانت مميزة جدًا. درست مواد متنوعة فتحت لي أفق واسع عن الإعلام، واتعلمت إزاي أتعامل مع الكاميرا والمايكروفون وأكتب المحتوى الصحفي بشكل احترافي. كمان كان عندنا تدريبات عملية ساعدتنا على فهم الجانب التطبيقي من المهنة، وكنت دايمًا بحاول أطور نفسي وأشارك في كل الأنشطة الإعلامية.
من كان أكثر من دعمك خلال دراستك؟
أكيد أهلي، هما أول ناس دعموني ووقفوا جنبي دايمًا. كانوا دايمًا بيشجعوني وبيسندوني في كل خطوة، وبتمنى دايمًا أكون عند حسن ظنهم.
متى بدأتِ أول تجربة عملية في مجال الإعلام؟
بدأت بعد التخرج مباشرة لما التحقت بالعمل في شركة تاج ميديا كمراسلة صحفية. التجربة دي كانت بداية حقيقية ليّ، ومن خلالها تعلمت معنى الميدان الإعلامي والتعامل مع المواقف المختلفة خلال التغطيات.
احكي لنا عن طبيعة عملكِ كمراسلة في تاج ميديا.
العمل كمراسلة تجربة قوية جدًا. المراسل لازم يكون جاهز دايمًا لأي حدث، يقدر يوصل المعلومة بسرعة ودقة. في تاج ميديا بنتعامل كفريق واحد، وده بيساعدنا ننجح في التغطيات المختلفة. كمان الأستاذ أحمد صلاح، رئيس مجلس الإدارة، بيدعمنا جدًا وبيوفر لنا تدريبات وكورسات وبرامج إذاعية بنستفيد منها كلنا.
ما أكثر شيء تعلمتِه من خلال العمل الميداني؟
اتعلمت إن الميدان مدرسة حقيقية. بيخليني أواجه مواقف مختلفة وأتعامل مع أنواع مختلفة من الناس. كمان اتعلمت الصبر، والقدرة على التفكير بسرعة، وإزاي أنقل الصورة والمعلومة بأمانة واحترافية.
ما هي أهم الدورات التدريبية التي حصلتِ عليها؟
خدت كورس الإعداد والتقديم التلفزيوني في ماسبيرو، ودبلومة الصحافة والإعلام مع الدكتور محمد الفاتح في تاج ميديا. الدبلومة دي كانت نقطة تحول ليا لأنها علمتني الجانب العملي في الإعداد والتقديم. غير كده حضرت ندوات ومؤتمرات كتير وعملت لقاءات صحفية ساعدتني أكتسب خبرة حقيقية.
هل تشاركين حاليًا في أي برامج أو محتوى إعلامي؟
نعم، حاليًا بعمل برنامج من إنتاج شركة تاج ميديا، وده جزء من تحقيق حلمي، لأني بحاول أظهر قدراتي كمراسلة ومقدمة محتوى في نفس الوقت.
ما المجالات التي ترغبين في خوضها مستقبلًا بجانب المراسلة؟
بحب أجرب كل حاجة ليها علاقة بالإعلام، سواء إعداد، تقديم، أو حتى التعليق الصوتي. بحس إن المجال ده ممتع جدًا وبيعتمد على الموهبة والإحساس مش بس الدراسة.
ما رأيك في مجال التعليق الصوتي وهل هو مزدهر في مصر؟
بصراحة شايفة إن مجال التعليق الصوتي بقى ماشي بخطى قوية جدًا في مصر مؤخرًا. بقينا نشوف ناس كتير شغالة فيه في الإعلانات والدوبلاج والمحتوى التعليمي والسوشيال ميديا.
لكن المنافسة فيه كبيرة، والأجور مش دايمًا عالية. ومع ذلك، المجال بيعتمد على موهبة الشخص وصوته وقدرته على توصيل الإحساس. ولو جاتلي فرصة أدخل المجال ده هجرب طبعًا، يمكن ألاقي نفسي فيه.
وبالمناسبة أنا بسمع دايمًا فديوهات الفويس أوفر بتاعتكوا في الفريق، وبصراحة شغلكوا مميز جدًا وإن شاء الله ليكوا مستقبل قوي.
كيف تقيّمين الإعلام الحالي مقارنة بالإعلام القديم؟
الإعلام زمان كان بسيط ومحدود، المعلومة كانت بتوصل للناس عن طريق التلفزيون والراديو والصحف بس، ومفيش رد فعل سريع من الجمهور. لكن كان فيه مصداقية كبيرة، والمعلومة كانت بتتراجع كويس قبل ما توصل.
دلوقتي الوضع اختلف، بقى فيه إعلام رقمي وسوشيال ميديا، وأي حد ممكن يكون صانع محتوى. المعلومة بتنتشر بسرعة رهيبة، وده ليه مميزات زي حرية التعبير، لكن كمان فيه عيوب زي انتشار الأخبار غير الدقيقة.
في رأيك.. أيهما أقوى في توصيل الرسالة الإعلامية؟
من ناحية التأثير والانتشار، الإعلام الحالي هو الأقوى لأنه بيوصل المعلومة في لحظة، لكن من ناحية المصداقية، الإعلام القديم كان أفضل. علشان كده أنا شايفة إن الحل إننا نعمل دمج بين الاثنين، نستفيد من سرعة الإعلام الحالي ومصداقية الإعلام القديم.
كيف تتعاملين مع المنافسة في المجال الإعلامي؟
المنافسة موجودة في أي مجال، خصوصًا في الإعلام. لكن أنا بشوفها دافع للتطوير مش عائق. بحاول دايمًا أتعلم أكتر، وأكتسب مهارات جديدة، وأشتغل على نفسي بدل ما أبص حواليّ.
ما أكثر موقف مؤثر مرّ بكِ خلال عملكِ كمراسلة؟
مرة كنت في تغطية لمؤتمر مهم وكان في ضغط كبير جدًا، لكن قدرت أتعامل مع الموقف بهدوء وأنقل الصورة بشكل احترافي. اللحظة دي علمتني إن الثقة بالنفس هي أهم سلاح للمراسل.
ما الرسالة التي ترغبين في توجيهها للشباب المقبل على دراسة الإعلام؟
أقولهم إن الإعلام مش شهرة بس، هو مسؤولية ورسالة. لازم كل طالب إعلام يكون عنده وعي وثقافة وإصرار، ويشتغل على نفسه من بدري. الدراسة مهمة جدًا، لكن التطبيق العملي هو اللي بيخلق الصحفي أو المذيع الحقيقي.
في نهاية الحوار.. لمن تحبين أن توجهي الشكر؟
أكيد أول شكر لأهلي، هما اللي دايمًا في ضهري وبيشجعوني وبيفرحوا بنجاحي.
كمان بشكر الأستاذ أحمد صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة تاج ميديا، لأنه دايمًا بيدعمنا وبيؤمن بينا كفريق، وبيوفر لنا تدريبات وكورسات وفرص حقيقية للتطوير.
وبشكر كمان الإعلامية هبة شاهين، والإعلامي علي فتحي، والدكتور محمد الفاتح، على مجهودهم الدائم معانا.
وأكيد ما أنساش أشكر فريق تاج ميديا كله، لأننا دايمًا واقفين في ضهر بعض وبنشجع بعض دايمًا.
![]()
