كتب: محمود عبدالله
انتشرت في الأيام الأخيرة بين الناس مصطلحات يبدو أنهم أصبحوا يستخدمونها كنوع من أنواع التهم التي يلقونها علي الآخرين.
من بين هذه المصطلحات، الشخصية السامة أو ( التوكسيك) بالمفهوم الذي يحاول أن يُجمل بعضهم تلك التهمة، ويقولون أن علماء النفس هم من جاؤوا لنا بذلك الشيء الذي جعلنا ندرك أن كل من حولنا هم أشخاص سامة.
الموضوع وعلى ما أعتقد أنه يقع على أدركنا، لما يقوم
به من حولنا.
فالأب عندما يعطي الأوامر لأبناءه رغبة منه في الحفاظ عليهم ليس (توكسيك).
والأم عندما تكون صاحبة دين وتريد من بنتها الحفاظ علي نفسها، وتوخي الحذر في جميع خطواتها ليست ( توكسيك).
والزوج الذي يحب ويغار، ويري الدنيا بعين أوسع، ويري ما يحدث من هبشًا ونبشًا، وجعل المرأة سلعة تباع وتشتري على مواقع التواصل الإجتماعي، ويخاف على زوجته من تلك الفتنة التي تشعبت في مجتمعنا الحالي ليس ( توكسيك).
والأخ الذي يهتم بأخته ويريد أن يحفظها ويصونها، وهي ترى أنه يريد أن يحافظ على نفسه، وليس عليها ليس ( توكسيك).
وقس على ذلك الصديق، والحبيب، والجار، والزميل.
انتبه أخى أو أختي فالمشكلة غالباً ما تكون في أدركنا للشخص الذي أمامنا.
كم من أب توفى وأبنائه شعروا بالحزن الشديد على عدم إدراكهم له في حياته؟!
كم من أم؟!
وكم من زوج؟!
وأيضًا كم من أخ؟!…. ألخ
ظُلِموا نتيجة إدراكنا الخاطئ لهم.
أفيقوا قبل أن تندموا على رحيل أحبائكم من حياتكم نتيجة إدراككم الخاطئ لهم.
(افيقوا يرحمكم الله)