الكاتبة آلاء فوزي
أحلام: أعزائي المشاهدين، أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامجكم المفضل ضيف ثقيل الظل. ضيفنا اليوم مميز للغاية، لا يخلو منه مكان، ويعيش داخل كلٍّ منّا، حيَّر العقول، ولن ينتصر عليه إلا أصحاب الإرادة القوية. رحّبوا معنا بضيفنا… التجويف!
ــ: ما بكِ؟! دائمًا تخطئين في أسماء الضيوف. ضيفنا هو التسويف!
(تضع أحلام يدها على أذنها وتلمس السماعة)
أحلام: ماذا قلت؟ لم أسمع نصف ما قلته.
(تنظر إلى المشاهدين)
أحلام: عذرًا أعزائي المشاهدين… رحّبوا معنا بضيفنا التخويف!
(يصرخ أحد أفراد فريق الإعداد في أذنها)
فريق الإعداد: التسويف! اسمه التسويف!
أحلام (مستدركة): آه، أجل أجل… ضيفنا التسويف. المهم، أين الضيف؟ لماذا لم يظهر بعد؟
ــ: لا أعرف، سنتصل به.
أحلام: دعني أسمع المكالمة من فضلك.
(يتصل المعد بالتسويف، فيجيب التسويف)
التسويف: مرحبًا، من معي؟
المعد: أهلًا بك ضيفنا التسويف. نحن ننتظرك في برنامج ضيف ثقيل الظل. أين أنت؟
التسويف: أجل أجل، سأحضر بالطبع… فقط بعد أن أنهي كوب الشاي رقم مائة وواحد، ثم أدخل الحمام، ثم أرتاح قليلًا. أعني… سأصل خلال شهر.
المعد (مصدومًا): ماذا تقول؟ الناس تنتظرك على الهواء مباشرة، وموعدنا اليوم، بل الآن! ماذا تعني بشهر؟
التسويف: ولمَ العجلة؟ أنا لن أخترع الذرة! ومن قال شهر؟ سأحضر خلال أسبوع. أجِّلوا الحلقة أسبوعًا واحدًا فقط.
المعد (غاضبًا): أقول لك أن تأتي الآن!
التسويف (بانفعال): ومن أنت لتأمرني؟! أنا لست عبدًا عندك! لدي أشياء “مهمة” سأنهيها وأتي. لا تقلق، الحلقة لن تطير!
(يغلق التسويف الهاتف في وجه المعد)
المعد (صارخًا): الندل! لقد أغلق الخط في وجهي. لم يكن علينا الوثوق به!
أحلام (بتوتر): ماذا نفعل؟ ألن نصوّر الحلقة؟
(يدخل المخرج قائلًا)
المخرج: لنأخذ فاصلًا إعلانيًا حتى ينهي ضيفنا أموره “المهمة” ويأتي.
أحلام (ساخرة): فلنجعل مدة الفاصل الإعلاني… مليون سنة!
(يضحك جميع الموجودين في الاستوديو)
أحلام: عذرًا أعزائي المشاهدين… نلقاكم بعد الفاصل، بإذن الله.
