الكاتبة فاطمة صلاح الدكر
أحلامٌ معلّقة، تنبضُ بصمتٍ على جدران رأسي،
تسكن قلبي وتهمسها شفتاي كل مساء،
أحلامٌ وُلدت من يومٍ عابر، لكنها اختارت أن تُسجن في غدٍ لم يولد بعد.
كم مرة حاولتُ الوصول إليها، لكني عثرتُ على نفسي أفسدُ الطريق،
أتعثر بكلماتي، أضاعف أخطائي،
حتى صرتُ أخشى أن أكون أنا قاتلة حلمي بيدي.
أعرفُ أني قصّرتُ، وأعرف أنكِ تعبتِ من ضعفي،
لكن لا تترُكيني وحيدة كما تركني العالم أجمع.
كوني سندي حين ينهار عزمي،
خذي بيدي كما تفعل الأم مع طفلها،
واحتويني تحت جناحيكِ حتى أسكن، حتى أطمئن.
قوي ظهري، وأحيي عزيمتي، وذكّريني أن للحياة معنى آخر غير الانكسار.
فلا تقتلي ما تبقى من نور داخلي،
فأنا أرجوكِ… أن تبقي لي آخر حلمٍ لم يُقتل.