الكاتب أشرف الشنواني
(فمن بعض تغريداتها التي تكمن بداخلي… ولن أنساها، وهي في النزع الأخير قبل الرحيل بسويعات…)
فقد كانت توصيني أن أبدأ حياتي من جديد، وهي راحلة عن الدنيا بعد سويعات، وكأنها على علمٍ مسبق بأنه ما هي إلا سويعات قليلة ويحين موعد رحيلها عن الدنيا، وتقتنص مني وعدًا بأن أتزوج من بعدها، وحينها ستكون سعيدة لاطمئنانها عليّ.
هكذا اصطحب طلبها بشرط أن أتزوج من أي إنسانة أخرى، شرطًا أن لا يكون لها سابق معرفة بها قبلاً…
هل ربما سيؤذيها ذلك نفسيًّا وهي في رحاب مولاها؟
أم لأنها متيقنة بأنها، وإن غابت بجسدها عن الدنيا، إلا أنها تخشى أن تتأذى أو تغار من بديلتها؟
وكانت كلماتها الأخيرة وعدًا منها بأنها ستكون معي بروحها… ترعاني.