حوار: دينا أبو العيون
نحنُ أحفادُ الخلود، أبناءُ حضارةٍ نُقِشَت على جدران الشمس.
نُعيدُ بالفنِّ اليوم صدى مجدِ أجدادِنا إلى العالم.
We are the heirs of eternity,
children of a civilization carved upon the walls of the sun.
Through art, we revive today the echo of our ancestors’ glory to the world.
𓈖𓎛𓈖ُ 𓄿𓎛𓆑𓄿𓂧ُ 𓄿𓃭𓐍𓃭𓅱𓂧، 𓄿𓃀𓈖𓄿𓇋ُ 𓎛𓂧𓄿𓂋𓏏ٍ 𓈖ُ𓈎ِ𓈙َ𓏏 𓂝𓃭𓇌 𓎼𓂧𓂋𓄿𓈖 𓄿𓃭𓈙𓅓𓋴
𓈖ُ𓂝𓇌𓂧ُ 𓃀𓄿𓃭𓆑𓈖ِّ 𓄿𓃭𓇌𓅱𓅓 𓋴𓂧𓇌 𓅓𓎼𓂧ِ 𓄿𓎼𓂧𓄿𓂧ِ𓈖𓄿 𓇋𓃭𓇌 𓄿𓃭𓂝𓄿𓃭𓅓.
#ليلة_رمسيس
إنه من الشرف والسعادة أن نتناول معًا الحديث عن الحدث الأكثر تداولاً بين مصر والعالم، وهو “افتتاح المتحف المصري الكبير”، حيث أنه لا يمثل لنا الحضارة فحسب بل هو بمثابة بوابة زمنية عريقة أو آلة هروب عبر الزمن..
فالبرغم من أننا درسنا التاريخ، وسمعنا كثيرًا عن عظمة أجدادنا الفراعنة إلا أننا ما كُنا لنتخيل هذا الصرح الكبير من العظمة التي جُمعت في مكان واحد..
فهذا ما سيجعلنا نلمس العظمة كلها بأم أعُيننا، ومن المعروف أن الفراعنة العظماء تميزوا كثيرًا في مختلف الفنون، فقد رسموا على جدران المعابد، وصنعوا التماثيل، فقد ظهر فنهم أيضًا في لغتهم، حيثُ استخدموا الرموز التعبيرية في الكتابة “الهيروغروفية” …
ولذلك دعونا اليوم نركز علىٰ هذا الجانب من جوانب الحياة الفرعونية “فـ معنا اليوم مجموعة من الفنانين الذين تميزوا برسمهم وفنهم واثبتوا أنهم أحفاد الفراعنة” ولذلك فكر الفنان الشاب “ساهر برغش”
أن يشارك في الأحتفال ولكن على طريقته الخاصة فقد دعا عددًا كبيرًا من الفنانين إلىٰ المشاركة في الرسم في وقت واحد، وكان ذلك يزامن يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، وسرعان ما بادر الجميع بالترحيب وتلبية الدعوة، وعاش كل فنان حالته الخاصة مع روح المشاركة الجماعية وتبادل الخبرات والآراء
فرسم كلًا منهم لوحة فرعونية غاية في الجمال وهذا ما يربط بين الماضي والحاضر، فهي رسالة فنية خاصة يحملها الأحفاد إلىٰ الأجداد؛ تؤكد علىٰ الحب والقوة والسيطرة…
ساهر برغش
محمد ابو الحمايل
هاجر سامي محمد
الطفل ريان
وكل هؤلاء الفنانين استخدموا عبارة واحدة توحد فكرتهم وحبهم وفخرهم بحضارتهم وهذه العبارة هي:
نحنُ أحفادُ الخلود، أبناءُ حضارةٍ نُقِشَت على جدران الشمس،
نُعيدُ بالفنِّ اليوم صدى مجدِ أجدادِنا إلى العالم.
We are the heirs of eternity,
children of a civilization carved upon the walls of the sun.
Through art, we revive today the echo of our ancestors’ glory to the world.
𓈖𓎛𓈖ُ 𓄿𓎛𓆑𓄿𓂧ُ 𓄿𓃭𓐍𓃭𓅱𓂧، 𓄿𓃀𓈖𓄿𓇋ُ 𓎛𓂧𓄿𓂋𓏏ٍ 𓈖ُ𓈎ِ𓈙َ𓏏 𓂝𓃭𓇌 𓎼𓂧𓂋𓄿𓈖 𓄿𓃭𓈙𓅓𓋴
𓈖ُ𓂝𓇌𓂧ُ 𓃀𓄿𓃭𓆑𓈖ِّ 𓄿𓃭𓇌𓅱𓅓 𓋴𓂧𓇌 𓅓𓎼𓂧ِ 𓄿𓎼𓂧𓄿𓂧ِ𓈖𓄿 𓇋𓃭𓇌 𓄿𓃭𓂝𓄿𓃭𓅓.
#ليلة_رمسيس
ولقد بدأنا حوارنا المتواضع بطرح بعض الأسئلة علىٰ مجموعة الفنانين وقد كان أول هذه الأسئلة:
_هل ترى أن فكرة “رسومات المتحف” فكرة مميزة ولها أثر؟
فجاوب البعض ومنهم الفنانة” حبيبة عادل”و الفنانة “ملك أيمن جمعة” :
نعم بالطبع، فهي فكرة مميزة ومختلفة للمشاركة في حدث عظيم كهذا، فالجميع يشارك اليوم ولكن بطريقته الخاصة، ونحن كفنانين أُتيحت لنا الفرصة بالمشاركة بريشتنا.. ولأننا جزء من هذا الوطن أحببنا الفكرة كثيرًا وتزاحمنا عليها، ومشاركتنا هذه هي بمثابة فخر بحضارة أمتدت منذ آلاف السنين…
فقالت الفنانة” اسماء خليفة “:
بالنسبة لي فـكنتُ أتمنى المشاركة في هذا الافتتاح المشرف للمتحف المصري الكبير، ولكنني لم أكن لأتمكن من هذا، ولكن اقتراح الفنان ساهر كان يمثل لوحة الإنقاذ لنا جميعًا حيث أعاد لي شغف الرسم من جديد..
وردت الفنانة” شيماء كرم “تأيدًا لما سبق ومضيفًة عليه قائلة:
أنَّ هذه المشاركة ستزيد من خبرات الجميع، وتؤكد على روح الوطنية لدى الفنانين حيث إنه عمل فني وطني في آن واحد.
فاطمة سليمان
جوري عبد المنعم
إسراء شكري
_كممارس فني، ما هو التحدي الأكبر في محاكاة أو تحديث الأسلوب الفني الفرعوني؟
فقالت الفنانة”جنى فرج”:
نرىٰ أنَّ الفنان المصري القديم كان بارعًا للغاية في استخدام أساليب دقيقة في النحت والرسم، فلذلك من التحدي الحفاظ علىٰ هذا الجمال مع أضافة لمسات معاصرة.
وما زاد التحدي قوة هو أنَّ معظم رسومات المصري القديم عبارة عن خطوط مستقيمة وأشكال منتظمة، فهي معادلة شاقة ولكن ممتعة أيضًا.
فقالت الفنانة” رهف فؤاد”:
إنه من أكبر التحديات التي واجهتها هو
تحقيق التماثل الدقيق بين نصفي التمثال.
ومحاولتي أن أجعل كل جانب يطابق الآخر تمامًا، أدركت خلال التجربة مدى براعة المصريين القدماء؛ فقد وصلوا لدرجة من الدقة والإتزان تجعل الأمر أشبه بلغز فني متقن يصعب تقليده اليوم باليد الحرة.
مجدي عناني
جنا عبد الرحيم
_ما هي أهم دوافعك للمشاركة في فكرة الرسم على الطريقة الفرعونية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير؟
استخلصت اجابتهم في:
“نعم نراى أن دوافعنا الأسمى للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير” هو توضيح مدى فخرنا واعتزازنا بالحضارة المصرية العريقة، ورغبة منا في أن نكون جزءً مِن حدث عالمي يبرز تاريخ وثقافة بلدنا أمام العالم.
كما أن افتتاح المتحف يُعد لحظة تاريخية تعكس مجد الماضي وتفتح آفاقًا جديدة للمستقبل…
وقالت الفنانة سلفيا:
أرى أنه من أهم ميزات الرسم الجماعي أو فكرة المشاركة، هي أننا سنكَوّن صداقات ونتبادل الخبرات بشكل مباشر، وبما أنه أهم ما يهتم أن يغذيه الفنان هو بصره، فروح المشاركة ستوفر لنا بيئة ملية باللوحات والأفكار الرائعة والمختلفة..
أحمد عاطف
روان الشمسي
محمد البشبيشي
_هل ترى أن هناك روابط خفية بين فنك الحديث والرسوم الجدارية أو المنحوتات الفرعونية؟
فقالتا الفنانتان “جنى فرج”و” نورا رمضان”:
نعم، نرى أنَّ الأرتباط بين فننا والفن الفرعوني يظهر في
أنّ كلا الفنين ينبع من ذات الجذور الحضارية، لذلك نرى أنَّ كلاهما يقدس جماليات الروح والشكل والرمز.
لكن الفرق الطفيف هو أسلوب التعبير ذاته فـ فنون اليوم تُستخدم فيها أساليب أكثر حداثة مع خلط الماضي والحاضر معًا؛ لتُنتج هالة ضخمة من الجمال والأبداع تعكس تتطور الفن المصري المعاصر..
ومع كل تطوّر… يظلّ الفن الفرعوني هو الأعظم، والأخلد، والأكثر سحرًا على الإطلاق.
محمود عثمان
آلاء عبد الشكور
أحلام عرفة
_كيف ترى علاقة الفن الفرعوني بالدين والحياة اليومية، وهل تعتقد أن الفن المعاصر يمكن أن يؤدي دورًا مماثلًا في المجتمع؟
وكيف يمكن تفسير مفهوم “الخلود” في الفن الفرعوني من منظور فنان معاصر؟
فقال الفنان “أحمد عاطف” والفنانة “ميرنا إيهاب”
نرى أن ارتباطهم قديمًا بالدين والحياة اليومية كان يُعبر عن معتقداتهم وتثبيت فكرة الخلود
من خلال الرموز والأعمال الفنية،
ومع ظهور الأديان السماوية الثلاثة، ومنها الإسلام تغيّرت رؤيتهم للحياة؛ فأصبحنا مؤمنين بعدم الخلود في الدنيا، وأن البقاء الحقيقي في الآخرة، فالآن دورنا أن نستخدم الفن وغيره من الوسائل التعليمية الحديثة كوسيلة لعرض هويتنا ونشر الدعوة والأخلاق التي دعت إليها جميع الديانات السماوية.
وسنختم بمسك الختام وهي الفنانة الفلسطينة “سمر أبو خرمه” التى أحبت كثيرًا أن تشارك المصريين فرحتهم من« الضفة الغربية» قلب فلسطين إلى روح مصر ومعلمها الأثري الجديد..
فرسمت لوحات فرعونية غاية في الإبداع ونشرتها على مواقع التواصل الأجمتاعي معبرًة عن تأثرها وفرحتها..
والآن نقدم الشكر لكل فنان ساهم بفنه لإثبات حبه لبلده العظيم “مصر” ونترككم مع المتعة الفتية التي ستغذي اعينكم وتأخذكم إلى قلب المتحف ولكن بشكل مختلف…
