للكاتبه / نادين محمد
إن موجات التلوث الحادة تنتج عن محصلة زيادة تركيز بعض الملوثات في الهواء نتيجة لظروف جوية غير مواتية. حيث تحدث هذه الموجات بسبب ظاهرة جوية تعرف بالانقلاب الحراري مما ينتج عنها احتباس الغازات الضارة الملوثة للهواء بالقرب من سطح الأرض ومع سكون الرياح يظل التلوث ثابتاً في الجو حتى تتحسن الأحوال الجوية.
يعد تلوث الهواء مشكلة كبرى ، والكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث، دون التفكير في الضرر الذي يسببه ذلك للرئتين و لكوكب الأرض . أثبتت معظم الدراسات الحديثة التي أجريت في هذا الصدد أن ملوثات الهواء تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يقود بالتالي إلى تغير طويل الأجل في مناخ كوكب الأرض، الأمر الذي من شأنه في النهاية أن يضر بالحياة على سطح الكرة الأرضية. وقد قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بتتبع ستة عناصر أساسية ملوثة للهواء على كوكب الأرض، وهي أول أكسيد الكربون، والرصاص، و أكسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت، والمخلفات الصلبة.
وتتعدد أسباب تلوث الهواء وتندرج بشكل رئيسي تحت: الاحتراق (مثل حرق الوقود الأحفوري في المصانع ووسائل النقل)، والأنشطة الصناعية، والزراعية (مثل حرق المخلفات)، وإزالة الغابات، بالإضافة إلى تلوث الهواء داخل المنازل الناتج عن استخدام المواقد أو عوادم السيارات.
ويمكن التخلص من تلوث الهواء من خلال حلول فردية وجماعية، تشمل: التحول إلى الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتحسين كفاءة الطاقة في المنازل والسيارات، واستخدام وسائل النقل العام أو المشي والدراجات، وتقليل استهلاك المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية السامة. كما يُمكن معالجة التلوث الداخلي من خلال التهوية الجيدة، وتنظيف المنزل بانتظام، وصيانة أجهزة التدفئة والتبريد.
