حوار: هناء علي
من مدينة كفرنبل في إدلب السورية، برزت موهبة فنية فريدة تحمل اسم رانيا غازي البيوش، جعلت من الرسم لغتها وهويتها الخاصة. لم تتعلّم الفن في معهدٍ أو جامعة، بل نمّت موهبتها بالممارسة والإصرار، حتى أتقنت أنواع الفن المختلفة من الفحم إلى الألوان المائية، وأبدعت في الخياطة وتنسيق الزهور وصناعة التحف والشموع ، هيا نتعرف عليها اكثر من خلال هذا الحوار الخاص بمجلة الرجوة
1. كيف بدأت علاقتكِ بالرسم؟
بدأتُ موهبتي في الرسم منذ الصغر، وورثتُها عن والدي.
2. متى شعرتِ أن الفن أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتك؟
منذ أن وعيت على الدنيا، كان حبي للفن والرسم يسكنني، وكان حلمي منذ طفولتي أن أصبح رسّامة.
3. من الذي شجّعكِ في بداياتك؟
في البداية، شجّعني أستاذ الرسم محمد الجعار، ثم كان أول داعمٍ لي والدتي – حفظها الله – ووالدي، فقد قدّما لي الدعم والتشجيع الدائمين، وكانا يقولان لي: “ستصلين”، والحمد لله وصلت.
4. بما أنكِ لم تدرسي الفن أكاديميًا، كيف طوّرتِ موهبتكِ ووصلتِ إلى هذا الإتقان؟
الموهبة تولد مع الإنسان مثل البذرة؛ إن اعتنى بها ونمّاها كبرت معه، وإن أهملها ذبلت. الرسّام الحقيقي يمتلك روح الاستكشاف والشغف، ومع الممارسة والتجربة والخطأ، ومع تشجيع من حوله، يتعلّم ويُتقن. الأهم هو الاستمرارية.
5. أي نوعٍ من الرسم الأقرب إلى قلبكِ؟
الرسم بالفحم والزيت.
6. ما أكثر لحظة فخرٍ شعرتِ بها خلال مسيرتكِ الفنية؟
أكثر لحظة فخرٍ لي كانت عندما نجحتُ في تنفيذ أعمالي الخاصة بالصحون والتحف، بعد سنةٍ كاملةٍ من المحاولات الفاشلة، حتى وصلتُ أخيرًا إلى النتيجة التي حلمتُ بها.
7. كيف ساعدكِ الرسم في احتراف الخياطة وتنسيق الزهور؟
لأن الرسّام دقيق جدًا في التفاصيل وصبور، وهذا ساعدني كثيرًا في الخياطة. أما تنسيق الزهور فهو فنّ بحد ذاته، أتعامل معه كما لو أنني أرسم لوحة.
8. ما أبرز الصعوبات التي واجهتكِ في مشواركِ الفني؟
واجهتني صعوبات كثيرة، منها ضيق الإمكانيات المادية، وعدم توفر المواد الفنية دائمًا، إضافةً إلى الحرب التي أوقفتنا لفترة. كما أن مجال الفن واسع جدًا، يضيع فيه الإنسان في البداية، لكن مع التجربة والمثابرة يعرف طريقه الصحيح.
9. ما الرسالة التي تحبين إيصالها من خلال فنكِ؟
الفن غذاء الروح، وهو ما يصبّر الإنسان على أوجاع الحياة، ويمنحه التفاؤل والأمل.
10. هل تفكرين في إقامة معرضٍ خاصٍ بأعمالكِ؟
بإذن الله، نعم. وأتمنى أن يضمّ المعرض جميع تصاميمي، وأن أستمر في تطويرها أكثر.
11. ما نصيحتكِ لمن يملك موهبةً لكنه يخاف أن يبدأ؟
الخوف يُعجز الإنسان ويُضيّع عمره، فلا تخافوا. ابدؤوا وجربوا، وحتى إن فشلتم، لا تتوقفوا. استمروا في تنمية موهبتكم، فبالمثابرة تصلون.
![]()
