كتبت: منى مختار
شبابَ النيلِ: كم طالت ليالي الجدبِ، والأرضُ
عطشى تحتاجُ يدًا تسقي، والنورُ يناجي أعينًا خاطَ
الكَرَى أجفانَها تنامُ النهارَ، وتصحو حين تُمسي. والوقتُ يمضي كالسيفِ، يقطعُ الأوتارَ والأوصالَ، يدقُ ناقوسَ الخطرِ، وريحُ الغربِ عاتيةٌ: لا تبقي ولا تذرُ. قد صرتَ
-يا بُني- أخا الجَهالةِ! فمن لدعائمِ العلمِ يُرسي. غدا الهاتفُ بين أيديكم أكبرَ همِكم، ومَبلغَ علمِكم،
يفيضُ عطاؤه، فيُذهبُ العقولَ بفُتاتِ علمٍ: لا ينفع. تتداعى الصورُ؛ فتتداعى نفوسُ البشرِ صَرعى،
يقتلُها الرقمُ، يهوي بها في لُجةِ البحرِ العميقِ. تسافرُ
بلا زادٍ في دروبِ العولمةِ. وا حَرَ قلباه!! حين يبدو الجِيلُ ظِلًا عاجزَ الخُطى: لا يستطيعُ حِراكًا. ويحَ
قلمي، قد جَفت مُحابِرُه؛ فبعثتُ إليكم عبرَ هاتفي تلك الرسالة.
![]()

خاطرة رسالة الي شباب النيل جميلة جداً ومعبرة ♥️♥️
خاطره شباب النيل ما أروع الكلام ووصف الواقع تجذب انتباهنا بالتغيير نحو الأفضل ❤❤
خاطرة جميلة أحسنتي أستاذة مني