...
Img 20250801 wa0031

شعر:- وعد عبد القادر علي 

 

ألمُ الحنيني سينجلي، مُر الفُراقِ سينتهي، وتِلكَ الذكرياتُ ستختفي حتى خيوط الغرامِ ستنقطع، ووهه على قلبِ ذاقَ ميسون الهيامِ وحنظليه أيا أيها الإنسانُ ألم تتعظ؟ تِلكَ القصائد والأشعار ألم تنتبه أن طريق المُحبين وادٍ منهجر وأن عِناد الأقدارِ لن ينهلك، وأن رِباط البُعادِ سينعقد؟ ألم تنتبه إلى تِلكَ الحكاوي فتحتزر؟ ألم يقولو أن المؤمن يستمعُ فيتعظ؟ ألم يقولو أن اللبيب ينتبه ويحتصن؟ ماذا جرى؟ لِمَ لم تنتبه؟ لِمَ أوقعت نفسك في وادٍ مُنهجر؟ لِمَ أجبرتَ ذاتك على عُبور طريقٍ مُنعزِل؟ لِمَ أوقعتَ نفسك من وادي منحدِر؟ لِمَ سمحت لِروحك أن تموت بين يدي قاتلٍ مُحترف؟ لِمَ أوهمت ذاتكَ أن الحياة لن تستمِر إلا معه؟ لِمَ عَلقت نفسكَ في سرابٍ سيزول عند زوالِ عوامله؟ أفِق، أفِق إن الحياة لن تنتهي ما هذة إلا عترةً وستنتبه ألا تقع مرة أُخرى وتنجرِح وتِلك الكُسور ستنجبر وتِلك الجروح ستندمِل وتِلك الأطياف سترتحِل ونارُ الشوقِ ستنطفئ، فلا تنزعج ستكون خيرًا من ذي قبل وتندفِع إلى معيشةٍ لن تكون فيها إلا المُنتصر

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *