...
Img 20250612 wa0146

الصحفية: خديجة محمود عوض

 

ما بَينَ الحَـرفِ والوَجَـع… امرأة تكتب بِمـداد مِن روحها

 

حين تخـطّ الكاتِـبة سطـورها، لا تَكتب حروفًـا، بل تنفـث من روحها شيئًا يُشبـه الاعتراف، ويُشبـه التوق إلىٰ حياةٍ أصدق من الواقع.. في كل نصّ تكتبه، ثمة ظلّ جرحٍ قديم، أو صدى حلمٍ يتوارى خلف الحنايا، في هذا الحوار، سنغوص معها في عمق الأسئلة التي لا تُطرح، لنكشف وجه الكاتبة حين تنفرد بنفسها، وتحدّق في ورقةٍ بيضاء كأنها مرآةٌ لنفسٍ تتشكّل.

 

1. من تكونين حين تنزعين عنكِ لقب “الكاتبة”؟

– سميرة الياسمين

ومن تكونين حين تنفردين بالقلم وحدكِ دون جمهور؟

-أكون روح حرة تعبر عن ما في نفسها

 

2. متى كانت لحظة البداية؟ وما الحدث الذي دفعكِ إلى الإمساك بالقلم؟

-كانت من سنين لكني لم أعرف اني مهتمة بالكتابة في داك الوقت

 

3. كيف تصفين علاقتك بالنص؟ هل هو انعكاسٌ لما تعيشينه أم لما تتخيّلينه؟

– أحيانًا يكون إنعكاس وأحيانا مجرد تخيل

 

4. هل تتقبلين النقد بسهولة؟ وما الحدّ الفاصل لديكِ بين النقد البنّاء والهدّام؟

-أتقبل النقد جدًا لأن النقد يطور الكتابة

 

5. ما المشروع الأدبي الذي تحلمين بإنجازه ولم يحن أوانه بعد؟

-أحلم ب أن يكون لي أول كتاب لكن مزال الوقت مبكر أريد حاليًا تطوير كتابتي

 

6. ما الرسالة التي تودين إيصالها لكل فتاة تملك الحرف لكنها تخشى أن تبوح به؟

-رسالتي لها أن تكون صادقة مع نفسها وتتشجع وتحمل القلم وتنمي موهبتها

 

7. لو سُلب منكِ القلم، هل تظلّين الكاتبة؟ أم أن الكتابة عندكِ فعلٌ لا يُفصل عن الهوية؟

-الكتابة قبل أن يخرجها القلم إلى الورق هي وعي ويمكن التعبير عنها بلا قلم

 

8. لو كُتب لنصٍّ من نصوصكِ أن يُخلّد، فأيّ نصّ تختارين؟

-تبحث بدون وعي عن الشيئ الذي ينقصك داخلك في الاشخاص لن تجده صدقني مستحيل لن يستطيع شخص أن يملأ الفراغ الذي بداخلك ” ذاك النقص المهجور منذ طفولتك، دفعك دون وعي إلى البحث عن الأمان و الحب والاهتمام.

وعن من يقوم بدور شخص اخر كان مسؤولا عنك في طفولتك ولم يقم بالدور الكامل بدون وعي او قصد منه” كن لنفسك الشخص الذي تمنيت لو اهتم بك في طفولتك اعط لنفسك الحب الذي حرمت منه في صغرك لا تبحث عن الحب والحنان في الأشخاص إبحث ماذا ينقصك داخل مشاعرك عوض نفسك وكن لنفسك كل شيء. ولماذا؟ لأنه سيكون وعي ذاتي لأي شخص تائه عن نفسه

 

9. وأخيرًا، إن سُمح لقلبك أن يهمس لقارئك برسالةٍ واحدة، لا تنشرها الصحف ولا تدوّنها الكتب، فماذا يقول؟

-(لا تتجاهل نفسك)

 

10. كيف ترين نفسك الآن بعد هذا الحوار؟

سعبدة جدًا بهذا الحوار الرائع وشكرًا لإستضافتكم

-شكرًا لكم لأنكم منحتم صوتي مساحة أن يُسمع بطريقة مختلفة.”

. وهل شعرتِ أن الأسئلة كشفت جانبًا مختلفًا عنكِ لم تتحدثي عنه من قبل؟

-نعم أكيد الأسئلة لم تكن عادية، بل جعلتني أُعيد النظر في داخلي، وأكتشف جوانب من ذاتي ربما لم أكتب عنها يومًا.

في الختام..

حين تنتهي الكلمات، يبقى الأثر. وكلمات الكاتبة: “سميرة الياسمين ” لم تكن مجرّد حروف عابرة، بل كانت بصمات في ذاكرة القرّاء. نُودّعها ونحن نعلم أن القادم منها سيكون أعمق، أصدق، وربما أشد وقعًا… فهي لا تكتب لتُقال فحسب، بل لتُحسّ، وتُحدث في القلب رجفة لا تُنسى.

 

مجلة: الرجـوة الأدبيَّة

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *