الكاتبة رضوى سامح عبد الرؤوف
اليوم سوف نتحدث عن موضوع جديد، وهو نافذة الأهل؛ بمعنى أن الأبناء ينظرون لأنفسهم أول النظرات عبر أهاليهم. فإذا كانت نظرة الأهل للابن جيدة، وفيها تشجيع ودعم؛ حينها سينظر الأبناء لأنفسهم بثقة وقوة. وإذا كانت نظرة الأهل للابن سيئة، أو بها لوم وعتاب بشكل دائم؛ حينها سينظر الأبناء لأنفسهم نظرة عدم ثقة، وسوف يرون أنفسهم ضعفاء، ولا يستطيعون فعل أي شيء في الحياة.
إن نافذة الأهل هي النظرة التي يمكن أن تدعم الأبناء وتسندهم، وتدفعهم لمواجهة الحياة وتحدياتها بثقة. وهي نفس النظرة التي يمكن أن تقتل الأبناء، وتضعف ثقتهم بأنفسهم، وتجعلهم يخشون الحياة ومواجهتها؛ بسبب اعتقادهم بأنهم لا يستطيعون فعل شيء طالما أن الأهل أظهروا ذلك، حتى لو كانت الحقيقة عكس ما يراه الأهل. ولكننا نتأثر بنظرة الأهل؛ لأن نظرة الأهل يمكن أن تكون أول نافذة للنور والقوة، أو أول نافذة للظلام والضعف.
وأتمنى أن يدرك الأهل مدى تأثيرهم في أبنائهم، ويصلحوا ما تدمّر في شخصية أبنائهم؛ نتيجة أفعالهم ونظرتهم الخاطئة.