حوار: رحمة سُليمان
تحمل في كتاباتها رسائل تتجاوز الحكاية، وتغوص في عمق النفس والواقع. الكاتبة ياسمين إسماعيل، خريجة تجارة ودبلومة تربوي من جامعة قناة السويس، بدأت رحلتها الأدبية من جروب روائي بسيط، لتصل إلى النشر الورقي والمشاركة في مسابقات أدبية مرموقة. في هذا الحوار، نكتشف كيف بدأت، وما الذي تخبئه لنا في مشروعها القادم الذي يمزج بين الواقعية والأسطورة.
1. في مستهل لقائنا، هل يمكنك أن تُطلعينا على نبذة تعريفية عنك؟
أنا ياسمين إسماعيل، 34 عامًا، حاصلة على بكالوريوس تجارة ودبلومة تربوي من جامعة قناة السويس.
2. كيف بدأت ملامح موهبتك الأدبية بالتشكّل؟
بدأت رحلتي من جروب روائع الروايات الرومانسية، حيث وجدت الدعم والإرشاد من لجنة القراءة.
نشرت عملي الأول، ثم قصتي القصيرة التي نُشرت ورقيًا، وبعدها فزت بمسابقة دار طفرة للنشر والتوزيع، وتم نشر روايتي الأولى.
وبحمد الله، استمرت المسيرة بالتعاقد مع دار واحة الأدب لنشر روايتي الثانية.
3. كيف تصفين تجربتك مع دار “واحة الأدب”؟
تجربة مشجعة على مزيد من التعاون مستقبلًا.
وجدت فيها الرقي والمهنية، والأهم الرغبة الصادقة في تقديم أعمال راقية تناقش قضايا هامة، وسط منافسة شرسة.
4. ما أبرز إنجازاتك الأدبية السابقة؟ وأيّها الأقرب إلى قلبك؟
نشرت قصتي صدى الأنين ضمن المجموعة القصصية غيث وقصفة زيتون المهداة إلى فلسطين، ثم رواية الكالا كأول عمل منفرد.
لكل منهما نكهة خاصة، لكن _الكالا_تحمل فكرة عن شر مقنّع، حيث يظن الناس أن السحر علاج، وهو أولى خطواتهم نحو الجحيم.
5. ما هو مشروعك الأدبي القادم؟ ومن أين استلهمت فكرته؟
عمل روائي بتصنيف واقعية سحرية.
استلهمت فكرته من شغفي بالأساطير، حيث يواجه الأبطال ما ظنوه لعنة، وهي في الحقيقة هبة تحمل مسؤولية إنقاذ العالم.
العمل ما زال قيد الكتابة.
6. ما توقعاتك لردود الفعل حول هذا العمل؟ وهل يحمل رسالة معينة؟
أرجو أن يحقق نجاحًا لافتًا.
رسالته: بداخل المحنة دائمًا منحة، وأن الوصول للنجاح ممكن، لكن الطريق متعب وطويل.
7. كيف تتعاملين مع النقد؟
أتقبله بصدر رحب ما دام موضوعيًا ويخلو من التجريح.
رأي النقاد مهم جدًا، لأنه يحدد نجاح أو فشل العمل.
8. هل لديك طقوس خاصة أثناء الكتابة؟
مكان هادئ فقط، هو كل ما أحتاجه لاستحضار الإلهام.
9. من هم الكتّاب الذين تقرئين لهم؟ وهل لديك قدوة أدبية؟
أقرأ للعقاد، شكسبير، أنطوان تشيخوف، مصطفى محمود، توفيق الحكيم، رايلي ساجر، د. حنان لاشين، منى سلامة، بدور عادل، أجاثا كريستي، د. أحمد خالد توفيق، فاروق نبيل، هالة حمدي، ماجدة مرسي، أحمد خيري العمري، وغيرهم.
من كل كاتب حاولت أن أتعلم شيئًا مختلفًا يضيف لشخصيتي.
10. هل هناك مقولة تؤمنين بها؟
_”من جد وجد.”_
11. كيف وجدتِ الأسئلة؟ وهل كان اللقاء مُلهِمًا؟
الأسئلة كانت لافتة للنظر ومتنوعة، واللقاء كان مُلهِمًا بالفعل.
جزيل الشكر لكم على هذه الفرصة الرائعة.
ياسمين إسماعيل تكتب لتكشف المستور، وتؤمن أن الحرف يمكنه أن يوقظ الوعي ويمنح الأمل.
الموهبة التي بين أيديكم هي إحدى ثمار دار واحة الأدب التي ترعى الإبداع العربي، نتمنى لها أن تنال التوفيق في العمل القادم.
